بلدي نيوز – (عمر يوسف)
نشر الإعلامي السوري "فيصل القاسم" صورة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" نقلا عن قناة "روسيا اليوم" تظهر تدريبات عسكرية مشتركة بين الطيران الروسي والإسرائيلي، لما وصف بـ"ضمان التحليق الآمن فوق سوريا."
واكتفى القاسم بإرفاق عبارة قصيرة مع الصورة قال فيها: "قناة روسيا اليوم.. أترك لكم التعليق"، ليقوم المتابعون بالرد بعشرات التعليقات الساخرة من نظام الأسد الذي يصف نفسه بنظام "المقاومة والممانعة" في وجه "إسرائيل"، في الوقت الذي تحلق طائراتها فوق سوريا من أجل القيام بتدريبات مشتركة مع روسيا.
حيث علق حساب "أحمد" قائلا: "الفضيحة رقم 1000 للنظام السوري ولا يزال ينبح بأنه مقاوم وممانع لإسرائيل"، فيما علق حساب "عماد" بالقول: "شر البلية ما يضحك وطبعاً بشار الأسد شرطي المرور الذي ينظم الحركة بالجو".
وبحسب الوقائع، فإن التنسيق الروسي - الإسرائيلي بسوريا ليس حديث العهد، فمنذ عام 2015 نفذ الطرفان تدريبات عسكرية كشفت عنها وزارة الدفاع الروسية مشيرة إلى أن طيارين روس وإسرائيليين نفذوا تدريبات مشتركة لضمان أمن الطيران في الأجواء السورية.
ونقلت حينها قناة "روسيا اليوم" على موقعها الإلكتروني عن اللواء "إيجور كوناشينكوف" الناطق باسم الوزارة القول إن "التدريبات تهدف إلى منع وقوع حوادث طيران غير مرغوب فيها في أجواء سوريا".
وتابع كوناشينكوف أنه تم إطلاق "خط ساخن" بين مركز إدارة الطيران في قاعدة "حميميم" الروسية ومركز القيادة لسلاح الجو الإسرائيلي للإبلاغ المتبادل حول طلعات الطائرات في أجواء سوريا.
في حين، يتنامى النفوذ الروسي في سوريا يقابله غياب أي قرار أو سيادة لسلطة نظام الأسد، في ظل التجاذبات السياسية العالمية في سوريا، ودخول عدة أطراف في أتون الحرب.
ولعل أبرز مظاهر هذا التدخل الروسي الواسع هو ما ذكره المتحدث باسم الأسطول الروسي في البحر الأسود، فياتشيسلاف تروخاتوشف، أن أحدث فرقاطات أسطول البحر الأسود "الأميرال غريغوروفيتش" و"الأميرال أسين" وسفينة الخفر "سميتليفي" تشارك في مناورات مشاة البحرية في البحر المتوسط.
يذكر أن روسيا تمتلك على الشاطئ السوري مجموعة مكونة من 10 سفن حربية، انضمت إليها مؤخرًا ثلاثة فرقاطات هي "أدميرال غريغوريفيتش" و"أدميرال إسين" و"سميتليفي".