بلدي نيوز – (خاص)
تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاستفادة من التحالف العربي الإسلامي الذي تمخض عن إعلان الرياض في المعارك القادمة ضد تنظيم "الدولة" كغطاء لهدفها الأساسي باحتواء إيران وميليشياتها في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان.
وتحقق واشنطن من خلال هذا التحالف عدداً من الأهداف على رأسها تخفيف التوتر مع تركيا الغاضبة من استمرار تسليح البيت الأبيض للأكراد، إضافة إلى كسب ثقة حلفائه التقليديين في الشرق الأوسط وضمان حمايتهم وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية وإيران، كما تضمن أمريكا لنفسها تواجداً قوياً من جديد في الشرق الأوسط.
وكشف موقع "يوراسيا ريفيو" عن نية واشنطن تعيين القائد السابق للأركان الباكستانية الجنرال رحيل شريف قائداً للحلف الجديد، والمعروف بشدة مواقفه تجاه أفغانستان وإيران.
وذكر محللون أن إعلان الرياض هو بمثابة تشكيل تحالف لـ"ناتو عربي" لمحاربة الإرهاب والوقوف في وجه التمدد الإيراني الذي يغزو المنطقة، ويأتي هذا بالتزامن مع عقد صفقات أسلحة بين التحالف وأمريكا سيدر على الأخير مبالغ طائلة، وسيحول العبء المالي المترتب على عاتق واشنطن المتعلق بالأمن إلى الحلفاء.
وأكد إعلان الرياض الذي صدر عقب الاجتماع الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة من الدول العربية والإسلامية، على الشراكة الوثيقة بين قادة الدول العربية والإسلامية وأمريكا لمواجهة التطرف والإرهاب، وإدانة مواقف إيران العدائية وتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، إلى جانب الاستعداد لتشكيل قوة احتياط قوامها ٣٤ ألف جندي لـ "دعم العمليات ضد المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا عند الحاجة".
ويأتي ذلك فيما أفادت وسائل إعلام روسية أن موسكو أرسلت مُدمرة حربية جديدة إلى سورية. وتُدعى المدمرة الروسية "سميتليفي" وفق وكالة سبوتنيك الروسية، التي أوضحت أن المدمرة انطلقت، من ميناء "سيفاستوبول" في شبه جزيرة القرم متجهة إلى البحر المتوسط.
ونقلت الوكالة عن رئيس قسم الدعم الإعلامي لأسطول البحر الأسود الكابتن فياتشيسلاف تروخاتشيف، إن "سميتليفي" شاركت أخيراً في التدريبات المضادة للغواصات، وأطلقت صاروخاً مضاداً للطائرات على الأهداف الجوية.
وقال مصدر غربي في حديث لبلدي نيوز إن الهدف من زيادة القوة العسكرية الروسية في سوريا هو محاولة روسية لفك نظام الأسد وأجهزته الأمنية عن الميليشيات الإيرانية، مضيفاً أن تلك الميليشيات تتحكم بأجهزة الدولة إلى حد كبير يفوق النفوذ الروسي.
وأشار المصدر إلى أن الضغوط ستزداد على إيران وميليشياتها للخروج من سوريا والعراق واليمن، لافتاً إلى أن الضغط سيشمل حزب الله اللبناني لتسليم سلاحه وحصر السلاح بالجيش اللبناني فقط، وأكد على أن ذلك تم بحثه خلال القمة الأمريكية العربية الإسلامية الأخيرة.