بلدي نيوز - (متابعات)
أبلغ الرئيس رجب طيب أردوغان، نظيره الأمريكي دونالد ترمب خلال زيارته لواشنطن هذا الأسبوع، أن تركيا ستتحرك "دون الرجوع لأحد" إذا واجهت هجوماً من أي نوع من ميليشيا "وحدات حماية الشعب" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".
وأكد أردوغان للصحفيين من السفارة التركية في واشنطن، على قلق بلاده من "وحدات حماية الشعب" التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني "ب ك ك" الموضوع على لوائح الإرهاب.
ونقلت صحيفة "يني شفق" قوله، "فهمنا أنّ الإدارة الأمريكية قد اتخذت قرارها حيال مشاركة تنظيمات إرهابية بمعركة الرقة وأنّها ستتعاون مع تلك التنظيمات، وبدورنا نمثّل الجمهورية التركية أجبناه بما يلي: نحن لا يمكن أن نتبنّى موقفًا كهذا، وبشكل قطعيّ لن نعمل معكم بمعركة الرقة، ولا يمكن أبدًا أن نعمل مع تنظيمات إرهابية" في إشارة إلى ميليشيات "ب ي د".
وتابع أردوغان مؤكدًا ومحذّرًا "وأيضًا أكّدنا للإدارة الأمريكية بكلّ وضوح: لو صدر أيّ هجوم صغير على الأراضي التركية من قبل ميليشيات "ب ي د" فثقوا بأنّنا سنردّ ونطبّق قواعد الاشتباك من غير أن نرجع لأيّ أحد".
وعن مسألة مصير معركة الرقة، قال أردوغان "لقد تساءلت عن مصير الرقة بعد تحريرها من داعش من سيحلّ بها؟ من هم سكان الرقة المحلّيون؟ العرب! إذن هل ستستبدلون السكان العرب الأصليّين بأكراد طارئين؟ إذن هذا يعني أنّكم تريدون ضرب العرب بالأكراد".
وأضاف "أتمنّى أن تنتهي معركة الرقة بخطوات صائبة لا خاطئة، ونحن بدورنا سنقوم بمسؤوليتنا وسنستمرّ بعمل ما هو ضروري في إطار مكافحة الإرهاب، ولن نسمح لهم بأن يخلّفوا جيلًا إرهابيًّا آخر مهما كلّف الأمر".
وتتعامل الولايات المتحدة مع وحدات حماية الشعب باعتبارها كيانا منفصلا عن حزب العمال الكردستاني وشريكة مهمة في القتال ضد تنظيم "الدولة"، وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.