بلدي نيوز – (متابعات)
انطلقت اليوم الثلاثاء الجولة السادسة من مفاوضات جنيف، الخاصة بالحل السياسي في سوريا، والتقى المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستفيان دي مستورا، وفد النظام بشار الجعفري، ومن المقرر أن يلتقي وفد المعارضة بعد ظهر اليوم في سياق المفاوضات غير المباشرة.
وكان دي ميستورا أكد في مؤتمر صحفي عقده أمس أنه سيسعى لأن تكون المفاوضات -المقررة لأربعة أيام فقط- مركّزة وحيوية، وأوضح أنها ستتناول السلال الأربع التي كان قد تم البدء ببحثها في الجولة الماضية من المفاوضات والمتعلقة بالحكم والانتخابات والدستور ومكافحة الإرهاب.
وزعم دي ميستورا أن بشار الأسد يؤمن ويهتم بالعملية السياسية في سوريا، رافضاً التعليق على تصريحاته الأخيرة التي وصـفَ فيها محادثات جنيف، بأنها مجرد لقاء إعلامي، وأنه لا يوجد أي شيء حقيقي في كل اللقاءات السابقة.
من جانبه، حذر كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية، محمد صبرا، من مناورات النظام، وقال إن دي ميستورا لا يهمه تحقيق العدالة أو وصول السوريين إلى حقوقهم، بل ما يهمه بوصفه وسيطا دوليا هو وقف الحرب.
وأضاف صبرا، أن الوفد يحاول الحفاظ على الإطار السياسي للصراع، وأن النظام يريد تفتيت بنية المجتمع والقيمة المعنوية لسوريا، وذلك عبر شرعنة الوجود الروسي والإيراني والمليشيات الطائفية، وأضاف "وجودنا في جنيف لنقول إن الشعب السوري ما زال متمسكا بحقوقه".
وأعرب رئيس وفد المعارضة نصر الحريري، عن أمله في أن تطرح الأمم المتحدة في الجولة الجديدة لمفاوضات جنيف "خطة عملية أكثر، تسهل عملية الانتقال والحل السياسي".
وقال الحريري في مؤتمر صحفي أمس "طلب وفدنا منذ السنة الماضية أن تكون هناك مباحثات مباشرة"، واعتبر أن "الطريق إلى وحدة سوريا يمر عبر جنيف برعاية الأمم المتحدة، وحسب المرجعيات وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، التي تنص على الانتقال السياسي، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي الكامل الصلاحيات التنفيذية"، مجددا مطالب المعارضة بأن لا يكون لرأس النظام بشار الأسد ورموز حكمه أي دور في مستقبل سوري.
وأوضح مصدر أن وفد المعارضة جهز عدداً من الأوراق لطرحها على الوسيط الدولي، مضيفاً أن تلك الأوراق تسعى لملأ السلال الأربع التي تشكل بمجملها الانتقال السياسي.
فيما رحب المستشار الإعلامي لوفد المعارضة يحيى العريضي بإدانة الولايات المتحدة لما اعتبره "جريمة جماعية" التي يرتكبها النظام بحق المعتقلين، وأضاف أنه "لن يكون هناك نهاية للكابوس في سوريا طالما بقي النظام الذي يرتكب هذه الفظائع في السلطة"، واعتبر العريضي أن "الأدلة المرعبة على وحشية النظام تمثل شاهداً على أهمية التقدم في محادثات جنيف"، مؤكداً أن "جدول أعمالنا يتمحور حول الحرية: الحرية لمعتقلينا.. والحرية لبلادنا بأكملها".