بلدي نيوز - حلب(ميار حيدر)
ذكرت الإذاعة العبرية، يوم الأربعاء، أن روسيا تحاول فرض حل يفضي إلى منح الأكراد في شمال سوريا الحق في الانفصال عن سورية، والانضمام لدولة كردية تضم كردستان العراق، بحسب الإذاعة.
ونقلت عن محافل أمنية إسرائيلية قولها "إن هناك تعاون خفي ومتعاظم بين الجيش الروسي والمقاتلين الأكراد في شمال سوريا"، مشيرة إلى أن الروس يحرصون على التنسيق بين بعض القوى العسكرية الكردية والنظام في دمشق".
ونوهت إلى أن أحد أهم مواطن التقاء المصالح بين روسيا وإسرائيل في سوريا هو الرغبة المشتركة في إيذاء تركيا، وإلحاق الضرر بها من خلال تمهيد الظروف أمام ظهور الدولة الكردية.
وكان رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي "صالح مسلم" قال خلال لقاء إذاعي مع قناة "أر أس" أن منطقة جرابلس تتبع لجغرافية غرب كردستان ولا يحق لتركيا التدخل في هذه المنطقة، مهمشاً النسبة الكبيرة للعرب فيهما، وركز على التواجد الكردي ضمن مشروعه لضمها إلى الدويلة الكردية المزعومة.
وزعم "مسلم" أن نسبة الكرد في تلك المنطقة حوالي 50% وهناك تركمان وعرب أيضا إلا أن الكرد يشكلون أغلبية سكان تلك المنطقة وتاريخيا تلك المنطقة تتبع لغرب كردستان.
وأضاف "تتمركز في تلك المنطقة قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من كافة مكونات المنطقة من كرد وعرب وتركمان وقال: لو تركيا مهتمة بمصلحة التركمان في تلك المنطقة فإن الناطق وقائد قوات سوريا الديمقراطية من المكون التركماني وإن كانت جميع المكونات في تلك المنطقة قد اتفقت فيما بينها فما عمل تركيا هناك".
وأشار "مسلم" إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يقوده أقر نظام الإدارة الديمقراطية، حيث أن الإدارة الذاتية التي تم إعلانها في غرب كردستان تناسب سوريا المستقبل بكافة مكوناتها ومسألة العيش المشترك والسلم الأهلي من أولويات الإدارة الذاتية، وهذه الإدارة لا تعني تقسيم سوريا ولا تعني الكرد وحدهم"، على حد زعمه.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال، يوم الثلاثاء، ان بلاده تدعم الجيش السوري الحر الذي يقاتل نظاماً ظالماً، وأكد أن تركيا ستنشئ بالتعاون مع الحلفاء منطقة آمنة من جرابلس حتى البحر المتوسط من أجل منع تكرار المآسي الإنسانية وتوفير فرصة للمهاجرين من أجل العودة والعيش في وطنهم.
يذكر أن الكرد لا يشكلون نسبة أكثر من 3% من سكان مدينة جرابلس ذات الغالبية العربية، وكذلك هو الأمر في مدينة اعزاز التي يشكل العرب والتركمان غالبية سكانها.
وحرر الثوار مدينتي جرابلس واعزاز (مقبرة الدبابات) منتصف عام 2012 بعد معارك مع قوات النظام استمرت لأيام، قبل أن ينطلق منهما الثوار نحو مدن منبج والباب وحلب المدينة.