بلدي نيوز – (محمد خضير)
بدأ منذ ثلاثة أيام اتفاق مناطق خفض التصعيد، الذي اقترحته روسيا في محادثات أستانا-4 بين المعارضة السورية ونظام الأسد، والذي أبرم باتفاق بين الدول الراعية للمحادثات وهي "روسيا وتركيا وإيران".
ويرى العقيد الركن المنشق علي ناصيف أن هذا الاتفاق يصب في مصالح روسيا وإيران، وما هو إلا فخ جديد للمعارضة السورية، يقول العقيد ناصيف إن تحديد مدة الاتفاق بثلاثة أشهر، أحد هذه الفخاخ.
وأضاف ناصيف "خلال هذه الفترة يكون النظام وبمساعدة إيران وروسيا قد قضى على المعارضة في المناطق الأخرى كريف حماة والساحل السوري (ريف اللاذقية وسهل الغاب)، وريف حلب وريف إدلب، وبعدها تكون مدة الثلاث أشهر انتهت، ويكون مستعدا لمهاجمة المعارضة في المناطق الأخرى التي كانت مشمولة بالهدنة".
ويوضح العقيد الركن ناصيف أن الخبث الروسي يتضح في هذه المبادرة من خلال تحديد مناطق خفض التصعيد في أربع مناطق وهي "جنوب سوريا، وشمال حمص، وإدلب، والغوطة الشرقية".
وأردف "فإعلان مناطق خفض التصعيد في الجنوب السوري من شأنه أن يوقف معركة الثوار الاستراتيجية في حيي المنشية وسجنة، وكذلك الوضع بالنسبة للغوطة الشرقية حيث يهدف النظام وميليشيات إيران بدعم جوي روسي للسيطرة على أحياء القابون وبرزة وجوبر المتاخمة للغوطة الشرقية، حيث تعتبر هذه الأحياء بوابة دخول الثوار للعاصمة دمشق، وهذا ما بدا واضحا باستمرار الحملة العسكرية للنظام وإيران في حي القابون، وكذلك التضييق على الثوار في برزة بهدف تهجيرهم".
وتابع العقيد ناصيف "ولا يختلف الأمر في ريفي حماة وإدلب، حيث تواصل الميليشيات الإيرانية وقوات النظام الهجوم على ريف حماة واتباع سياسة الأرض المحروقة بهدف التقدم بحجة قتال الإرهابيين، وهي ذريعة موسكو الدائمة بهدف القضاء على الثوار".
ونوه العقيد الركن ناصيف إلى أن روسيا قطعت الطريق على الأمريكيين والدول العربية وتركيا بإقامة مناطق آمنة كما ألمح وصرح عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.