بلدي نيوز – عبدالعزيز الخليفة
أعلنت حكومة نظام الأسد، عن موافقتها على المقترح الروسي في "أستانا4"، حول مناطق تخفيف التوتر في سوريا، مؤكدة أن قوات النظام سوف تستمر باستهداف تنظيمي "الدولة" والنصرة "والتنظيمات الإرهابية الأخرى"، كما حصل بعد اتفاق وقف إطلاق النار بنهاية العام الماضي، والذي تقول المعارضة السورية أنه لم ينفذ حيث استمر النظام والميليشيات الطائفية بهجومهم على المناطق المحررة.
ونقلت وكالة "سانا" الناطقة باسم النظام عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين بحكومة النظام، تأكيده تأييد النظام للمبادرة الروسية حول مناطق تخفيف التوتر ، مشددا على مزاعم النظام "بالتزامها بنظام وقف الأعمال القتالية الموقع في 30 كانون الأول 2016 بما فيه عدم قصف هذه المناطق".
وأشار المسؤول إلى أن قوات النظام تؤكد في نفس السياق الاستمرار بالمشاركة مع الميليشيات المتحالفة معها "حربهم ضد الإرهاب ومكافحتهم لتنظيمي داعش والنصرة والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بهما أينما وجدوا على امتداد الأراضي السورية".
وقدمت موسكو اقتراحا لإنشاء أربع مناطق "تخفيف التصعيد" في سوريا، وتشكيل مجموعة عمل مشتركة بين ممثلي الدول الضامنة لوضع خرائط لحدود هذه المناطق، وينص المقترح الروسي، على "إنشاء المناطق الأربع في إدلب، وشمال حمص، والغوطة الشرقية، وجنوب سوريا."
ونصت الوثيقة، التي جاءت تحت عنوان "الاقتراحات من جانب روسيا الاتحادية حول إنشاء مناطق تخفيف التصعيد على أراضي الجمهورية العربية السورية"، على "إرسال وحدات عسكرية للدول الضامنة للاتفاق من أجل الإشراف على نظام وقف إطلاق النار".
يشار إلى وفد المعارضة السورية علق مشاركته في الجولة الرابعة من مفاوضات أستانا بعد ساعات من انطلاقها، أمس احتجاجا على استمرار القصف في سوريا، ومن المنتظر أن يعود اليوم إلى المفاوضات التي انطلقت باجتماع للدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران).
وجاء تعليق وفد المعارضة برئاسة محمد علوش مشاركته بعدما قدم مذكرة للوفود المشاركة في الجولة الجديدة من المفاوضات التي بدأت صباح الأربعاء، وغادر وفد المعارضة الفندق الذي تعقد فيه اجتماعات بين الوفود المشاركة، وعاد إلى مقر إقامته في العاصمة الكازاخية.
وتضمنت مذكرة وفد المعارضة عشر نقاط أبرزها ضرورة التزام النظام والقوى الداعمة له بالتطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم 30 كانون الأول/ ، وانسحاب قوات النظام من المناطق التي سيطرت عليها بعد سريان الاتفاق، ومن تلك المناطق وادي بردى والمعضمية والزبداني بريف دمشق، وحي الوعر في مدينة حمص.