بلدي نيوز – (متابعات)
تناولت مجلة نيوزويك الأميركية الحرب بسوريا وبعض الجهات المتورطة فيها مثل روسيا وإيران، وحذرت من أن موسكو تخاطر باندلاع حرب إسرائيلية جديدة ضد حزب الله سيكون مسرحها سوريا.
ونشرت المجلة مقالا للكاتب جوناثان شانزر ، أشار فيه إلى التحالف الذي كان بين الاتحاد السوفياتي ومصر، وخاصة إبان فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والتهديدات التي كان أطلقها الزعيم المصري ضد إسرائيل، وإلى قيامه بإغلاق مضيق تيران وقطع طريق الشحن البحري إلى إسرائيل، حسب موقع الجزيرة نت.
وقال الكاتب إن إسرائيل سبق أن اتخذت خطوة تتمثل في الحرب الخاطفة التي شنتها عام 1967، واحتلت من خلالها على شبه جزيرة سيناء والضفة الغربية بالمملكة الأردنية وهضبة الجولان في سوريا.
وعودة إلى التاريخ الراهن، يشير الكاتب إلى أن حلفاء موسكو، الآن يستفزون إسرائيل مرة أخرى، تماما كما استفزها حلفاء موسكو قبل خمسين عاما أو قبيل حرب حزيران 1967.
وأضاف الكاتب أن إسرائيل قد لا تجد أمامها خيارا سوى القيام بضربة استباقية ضد حزب الله، تؤدي إلى تغيير جذري في المنطقة برمتها.
وأوضح أن مسرح الحرب الآن سيكون سوريا وأن شرارة الحرب الجديدة لن تكون بسبب قيام بشار الأسد بضربة كيميائية ضد شعبه، ولكن بسبب حزب الله أو الوكيل الأخطر لإيران في المنطقة.
وقال إن لدى إسرائيل مخاوف إزاء قيام حزب الله بنقل أسلحة متطورة إلى لبنان، تحت جنح هذه الحرب السورية، وإن هذه الأسلحة قد تشمل صواريخ بالستية ثقيلة الحمولة وصواريخ متطورة أخرى ضد السفن، وربما حتى أنظمة متطورة مضادة للطائرات.
وأضاف الكاتب أن هذا هو ما يؤرق نوم المسؤولين الإسرائيليين، ويفسر شن إسرائيل نحو 13غارة جوية في جميع أنحاء سوريا حتى الآن.
وأشار إلى أن المسؤولين الإسرائيليين حذروا مرارا بأن الحرب القادمة مع حزب الله لن تسعى فيها إسرائيل إلى أقل من إلحاق الهزيمة الكاملة بهذا الحزب، وإخراجه من لبنان بالكامل،، واختتم بأن موسكو تخاطر بتكرار ارتكاب الأخطاء التي ارتكبتها قبل نصف قرن بالشرق الأوسط.