بلدي نيوز – (متابعات)
كشف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس الأربعاء، عن حدود موقفه من الحرب في سوريا، ورد على اتهامات رأس النظام بشار الأسد بأن الأردن يتهيأ لدخول سوريا عسكريا عبر الإشارة إلى أن المملكة تتبنى استراتيجية "الدفاع بالعمق» عن حدودها مع سوريا مع التأكيد على عدم وجود «حاجة لدور للجيش الأردني داخل الأرض السورية".
وتجنب عاهل الأردن الرد بصورة مباشرة على تصريحات سابقة لرأس النظام، التي قال فيها ، إن لديه معلومات حول نية الأردن نشر قواته في جنوب سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
لكن العاهل الأردني أفاد خلال لقاء مع أركان الإعلام الرسمي في بلاده بأن الأردن مستمر في سياسته الدفاعية في خصوص سوريا، مؤكدا أنه لن يسمح للتطورات على الساحة السورية وجنوب سوريا بتهديد الأردن، حسب صحيفة القدس العربي.
وقال وفقا لما نقلته تقارير محلية "نحن مستمرون بسياستنا في الدفاع في العمق دون الحاجة لدور للجيش الأردني داخل سوريا"، موضحا أن "هذا موقف ثابت مستمرون فيه والهدف هو العصابات الإرهابية وعلى رأسها داعش".
ولم يحدد عاهل الأردن مقصده في خصوص "الدفاع بالعمق" لكن التأكيد جاء حاسما لنفي اتهامات الأسد بخصوص استعداد قوات أردنية لدخول سوريا من منطقة الجنوب المحاذية لشمال الأردن.
وكانت مصادر رسمية أردنية قد أكدت لذات الصحيفة، عدم صحة التقديرات السورية عن ترتيب مناورات "الأسد المتأهب" بالتعاون مع الجيش الأمريكي وجيوش صديقة وشقيقة عدة لأول مرة في منطقة محاذية للحدود مع سوريا .
وأكد المصدر أن هذه المناورات تنظيم للموسم الخامس في شمالي المملكة ولا تنطوي على رسائل سياسية أو عسكرية.
وعبر ملك الأردن عن اطمئنانه للوضع على حدود بلاده الشمالية، قائلاً "لدينا كامل القدرة وأدوات مختلفة للتعامل مع أي مستجد حسب أولوياتنا ومصالحنا".
وأضاف أن الحرب ضد الإرهاب وتنظيم "الدولة" تتجاوز سوريا والعراق، وتتطلب استراتيجية شمولية في أنحاء العالم.