بلدي نيوز – (متابعات)
بدأ وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أمس الخميس، جولة تتضمن زيارة عدد من دول الشرق الأوسط وإفريقيا، وهي أول جولة له في المنطقة منذ أن تسلم مهامه، في كانون ثاني/ يناير الماضي، وذلك لمناقشة ملفات عدة، على رأسها مواجهة تنظيم "الدولة" وإيران.
جولة ماتيس، ووفق بيان لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، تستمر بين 18 و23 الشهر الجاري، وبدأت بالسعودية، مساء أمس، على أن يتوجه بعدها إلى مصر و"إسرائيل" وقطر وجيبوتي، حسب الأناضول.
ولم تشر "البنتاغون" سوى إلى مواعيد الزيارات والرغبة الأمريكية في لقاء كبار المسؤولين في هذه الدول، ركزت وسائل إعلام أمريكية و"إسرائيلية" على أهداف الجولة والملفات المرجح مناقشتها.
وفق وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية فإن جولة مايتس على بعض حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط وإفريقيا تأتي ضمن توجه إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، إلى العمل مع الشركاء الاستراتيجيين في هذه المنطقة لـ"مواجهة الأنشطة المزعزعة للاستقرار، وهزيمة التنظيمات الإرهابية المتطرفة"
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فأن ماتيس من المقرر أن يبحث، خلال جولته، ملفات إقليمية ودولية، على رأسها الحرب ضد تنظيم "الدولة"، لاسيما في الجارتين العراق وسوريا، وسياسات ترمب تجاه كل من نظام الأسد وحليفته إيران.
ومنذ أكثر من ست سنوات، تدعم إيران نظام بشار الأسد، عسكريا وسياسيا في القتال ضد قوات المعارضة، والذي أودى حتى الآن بحياة ما لا يقل عن 310 آلاف شخص، أغلبهم مدنيون، وشرد الملايين، فضلا عن الدمار المادي الهائل، وفق منظمة الأمم المتحدة.
وخلال لقائه المسؤولين السعوديين سيركز ماتيس، وفق وسائل إعلام أمريكية، على الحصول على ضمانات تسمح بتعزيز دور الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب الدائرة في اليمن، لمواجهة مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وحلفائهم من قوات الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، الذين يتلقون دعما من إيران.
وذكرت "واشنطن بوست" أن الدور المرتقب لواشنطن في اليمن سيكون عبر زيادة دعم الحلفاء الخليجيين بهدف التصدي لإيران، التي تمثل قلقا استراتيجيا للسعودية، أكبر دول الخليج العربي.
وتتهم الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج العربي إيران بتهديد أمن المنطقة، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، منها البحرين واليمن والعراق وسوريا ولبنان، وهو ما تنفيه طهران.
وفسر ماتيس استهلال جولته بزيارة السعودية بقوله في الرياض، مساء أمس، إن المملكة "تمثل ركنا من أركان أمان الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة".