بلدي نيوز – (نجم الدين النجم)
نفت مصادر محلية من دير الزور، لبلدي نيوز، الأخبار التي نقلتها وسائل الإعلام النظام، اليوم الخميس، والتي تحدثت عن وقوع مجزرة في بلدة حطلة بريف المحافظة نتيجة تسرب غازات سامة بقصف لطيران التحالف الدولي على مقر لتنظيم "الدولة".
وزعمت وكالة "سانا" للأنباء التابعة لنظام الأسد، أن مئات القتلى سقطوا بغارات لطيران التحالف الدولي، على مستودع ضخم، لتنظيم "الدولة"، في قرية حطلة بريف دير الزور الشرقي، يحوي غازات كيميائية سامة.
وقالت المصادر، إن طيران التحالف لم ينفذ إلا غارة جوية واحدة في محافظة دير الزور كلها خلال اليومين الماضيين، واستهدف فيها شاحنة لنقل النفط في قرب بلدة هجيبن بريف دير الزور الشرقي، يوم الثلاثاء الماضي، مشددة على أن طيران التحالف لم يقصف بلدة حطلة خلال اليومين الماضيين.
بالمقابل، قالت "سانا" إن "طيران التحالف الدولي نفذ أمس الأربعاء في الساعة الخامسة والنصف مساءً، ضربة جوية على مقر لتنظيم داعش الإرهابي يضم عددا كبيرا من المرتزقة الأجانب في قرية حطلة شرق دير الزور تشكلت بنتيجتها سحابة بيضاء تحولت إلى صفراء تبين أنها ناجمة عن انفجار مستودع ضخم يحتوي كمية كبيرة من المواد السامة".
وحسب "سانا"؛ فأن الحادثة التي اختلقتها "تؤكد حقيقة التنسيق بين التنظيمات الإرهابية والقوى الداعمة لها لإيجاد ذرائع واتهام الجيش العربي السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية، وتؤكد امتلاك التنظيمات الإرهابية، وقدرتها في الحصول عليها ونقلها وتخزينها واستخدامها بمساعدة دول معروفة في المنطقة".
يشار إلى أن نظام الأسد نفى استخدامه للسلاح الكيميائي في قصف مدينة خان شيخون في 4 نيسان/أبريل الجاري، ما أدى لاستشهاد وإصابة المئات من المدنيين، وردت عليه الولايات المتحدة الامريكية بتوجيه ضربة صاروخية لمطار الشعيرات العسكري بريف حمص، وهو المطار الذي أقلعت منه الطائرات التي قصفت خان شيخون.
وقال بيان لقوات النظام، إن طيران النظام قصف مخزنا للمواد الكيميائية في خان شيخون، وحمل مسؤولية المجزرة لما أسماه بالمجموعات الإرهابية المسلحة.
يبدو أن النظام يحاول أن يساوي بينه وبين واشنطن من خلال اختراع كذبة في منطقة يسيطر عليه تنظيم "الدولة" وتختفي فيها عدسات وسائل الإعلام، بسبب سياسات التنظيم.