بلدي نيوز – (محمد خضير)
قالت مصادر طبية لبلدي نيوز أن الأعراض الظاهرة على المصابين في مجزرة خان شيخون بريف إدلب، تؤكد استخدام نظام الأسد لغاز السارين.
وأضافت المصادر أن جميع الأعراض المتمثلة بخروج زبد أصفر من الفم وتشنج كامل للمصابين والشهداء تؤكد أن النظام قصف المدينة بغاز السارين.
بدوره، قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن طائرات النظام شنت غارات على مدينة خان شيخون جنوب إدلب، مستخدمة صواريخ محملة بغازات كيميائية سامة تتشابه أعراضها مع أعراض "غاز السارين"، ما تسبب باستشهاد 100 مدني معظمهم من الأطفال خنقا، وإصابة 400 آخرين بحالات اختناق.
وأضاف الائتلاف "تؤكد الصور الأولى القادمة من هناك وقوع جريمة مروِّعة تتشابه من حيث الطبيعة مع الجريمة التي وقعت في الغوطة الشرقية لدمشق صيف عام ٢٠١٣، والتي مررها المجتمع الدولي دون حساب أو عقاب".
وتابع الائتلاف "يكرر النظام استخدام الغازات الكيميائية والسامة والمحرمة، وارتكاب جرائم الحرب وقصف المناطق المدنية، في خرق لميثاق جنيف، ولقرارات مجلس الأمن ٢١١٨، ٢٢٠٩، ٢٢٣٥، ٢٢٥٤، في إجرام ما كان النظام ليتجرأ على فعله ومن ثم تكراره لولا المواقف الدولية الهزيلة التي لا تعبأ بحياة المدنيين".
ودعا الائتلاف إلى تفعيل المادة ٢١ من قرار مجلس الأمن ٢١١٨، والتي تنص على أنه في حال عدم امتثال النظام للقرار، بما يشمل نقل الأسلحة الكيميائية أو استخدامها؛ فإنه يتم فرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة على خلفية الجريمة، وفتح تحقيق فوري، واتخاذ ما يلزم من تدابير تضمن محاسبة المسؤولين والمنفذين والداعمين المتورطين فيها وفق الفصل السابع، مؤكداً أن الفشل في القيام بذلك، سيفهم كرسالة مباركة للنظام على أفعاله وبالتالي بمثابة صمت دولي وربما تورط في المسؤولية عن تلك الجرائم.