بلدي نيوز – (محمد خضير)
نشرت قناة "آر تي" الروسية، أمس الخميس، تسجيلاً مصوراً بُث فيه لقطات للمعارك الدائرة في ريف حماة، بعنوان "الجيش السوري يواصل تقدمه في حماة".
وتحاول القناة الروسية أن توصل رسالة في التسجيل إلى مشاهديها، أن "الجيش السوري" حسب وصفها، هو من يقاتل في ريف حماة، وهو الذي يقود المعركة هاك، دون مؤازرة أو تدخل للميليشيات الطائفية التابعة لإيران في المعركة الدائرة.
ولكن ضمن التسجيل تُعرض لقطة لعنصر من الميليشيات "الشيعية" يهتف "يا زهراء" عند إطلاقه قذيفة على موقع لم يتم تصويره إطلاقاً، وبذلك تقوم القناة بتكذيب نفسها، عند قولها أن من يقود المعركة هو "الجيش السوري".
وتقاتل الميليشيات الإيرانية في معركة حماة، وتتكفل بقيادة العمليات العسكرية في المنطقة بإشراف من قبل ضباط الحرس الثوري الإيراني.
ويعد مبنى البحوث العلمية جنوب شرق مدينة حماة، المقر الرئيسي لضباط الحرس الثوري في وسط سوريا، ومنه يتم توجيه العمليات العسكرية ضد الثوار بإشراف وتوجيه هؤلاء الضباط.
ويقع هذا البناء تحت الأرض، ومحصن بشكل كامل بالإسمنت المسلح، حيث تبلغ سماكة الاسمنت والحديد على سقف الأبنية في الداخل 70 سم، وسماكة الجدران 50 سم من الحديد، والاسمنت المسلح.
وكان ضباط الحرس الثوري الإيراني أصدروا قراراً بصرف الموظفين السوريين وخاصة (السنة) منهم، ومنحهم رواتبهم دون الدوام في المبنى.
ويستخدم الضباط الإيرانيون العقيد في جيش الأسد سهيل الحسن للتغطية الإعلامية على وجودهم، ودورهم الكبير في إدارة المعارك، حيث كان لهم الدور الأبرز في معارك فتح طريق خناصر-حلب، وفك الحصار عن معامل الدفاع بريف حلب الجنوبي قبل ثلاث سنوات.