بلدي نيوز – (متابعات)
أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستقيم "مناطق استقرار مؤقتة" لمساعدة اللاجئين في العودة إلى ديارهم خلال المرحلة القادمة من المعركة ضد تنظيمي "الدولة الإسلامية والقاعدة".
ولم يحدد "تيلرسون" الأماكن المقررة لإقامة تلك المناطق، وكان يتحدث أمام مسؤولين من 68 بلدا ومنظمة، تجمعوا في واشنطن لبحث تسريع الحرب ضد تنظيم "الدولة"، حسب وكالة رويترز.
وقال في الاجتماع الذي عقد بوزارة الخارجية "ستزيد الولايات المتحدة الضغط على تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة، وسوف تعمل على إقامة مناطق استقرار مؤقتة من خلال اتفاقات لوقف إطلاق النار من أجل السماح بعودة اللاجئين إلى ديارهم".
وتابع الوزير الأمريكي "أعلم أن هناك الكثير من التحديات الملحة في الشرق الأوسط لكن هزيمة (تنظيم الدولة) هي هدف الولايات المتحدة رقم واحد بالمنطقة"، مضيفا أن المكاسب العسكرية التي تحققت مؤخرا في العراق وسوريا حولت قوة الدفع لصالح التحالف.
ومضى قائلا "نحن كتحالف ليست مهمتنا بناء الدول أو إعادة إعمارها"، مشيرا إلى أنه يجب تركيز الموارد على منع انتعاش تنظيم الدولة الإسلامية وتمكين المجتمعات التي مزقتها الحرب لإعادة الإعمار.
ولم تتضح تفاصيل عن كيفية إدارة المناطق الآمنة، فإن إقامتها ستعمق المشاركة العسكرية الأمريكية في سوريا، وستمثل نقلة كبيرة عن النهج السابق، الذي تمسكت به الإدارة السابقة تحت قيادة باراك أوباما.
وحين سئل عن تصريحات تيلرسون، قال الكولونيل جوزيف سكروكا المتحدث باسم التحالف، إن الجيش الأمريكي لم يتلق بعد توجيهات لإقامة أي نوع من "المناطق".
وإذا اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض "حظر جوي" فإن من المتوقع أن يحتاج إلى المزيد من القوة الجوية سواء الأمريكية، أو التي يقدمها أعضاء التحالف، وربما تكون هناك حاجة لقوات برية لحماية المدنيين في تلك المناطق.
واجتماع الأربعاء كان أول لقاء للتحالف الدولي منذ انتخاب ترامب الذي تعهد بأن تكون الحرب على التنظيم أولوية، وتعهد الرئيس الأمريكي في كانون الثاني/يناير الماضي، بإقامة مناطق آمنة للنازحين في سوريا.
ودعا الوزير الأمريكي الشركاء في التحالف إلى الوفاء بتعهدات مالية للإسهام في تأمين وإعادة إعمار المناطق التي طردت منها "الدولة"، وتعهد التحالف بتقديم أكثر من ملياري دولار على شكل مساعدات للعراق وسوريا في 2017.
ولم يشر البيان النهائي الصادر في ختام الاجتماع إلى احتمال إقامة مناطق آمنة في سوريا.
وتسلم البيت الأبيض الشهر الماضي خطة أولية، أشرفت عليها وزارة الدفاع الأمريكية تتضمن تفاصيل الحملة لهزيمة تنظيم "الدولة".