بلدي نيوز – (نجم الدين النجم)
أدان كل من مجلس محافظة الرقة المدني التابع للحكومة السورية المؤقتة، والملتقي المدني في الرقة، في بيانين منفصلين المجزرة المروعة التي ارتكبها طيران التحالف الدولي بقصفه لمدرسة تأوي نازحين قرب بلدة المنصورة بريف الرقة.
وقال مجلس محافظة الرقة، إن المجلس يدين مرتكبي مجزرة مدرسة البادية في بلدة المنصورة التي راح ضحيتها 200 شهيد، ويعتبرها جريمة حرب، كما يدين عمليات القصف المتكرر لطيران التحالف الدولي الذي ارتكب العديد من المجازر، ومنها مجزرة الحوس ومعيزيلة والجرنية والمشرفة والصالحية ومدينة الرقة، والتي تجاوز أعداد الشهداء الذين وقعوا جراء هذه الغارات الوحشية المئات من المدنيين العزل الذين لا حول ولا قوة لهم.
وطالب مجلس محافظة الرقة، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالضغط على القوى الإقليمية وقوات التحالف الدولي المتصارعة على الأرض السورية بتجنيب المدنيين عن النزاعات المسلحة، وإجراء التحقيقات اللازمة بخصوص هذه المجازر الوحشية، ومعاقبة مرتكبيها، لأنها ترقى إلى جريمة حرب ضد الإنسانية، وتدعو القوى المتصارعة إلى ممارسة مسؤولياتها في الحفاظ على أرواح المدنيين، وتجنيبهم ويلات الحرب المتلاحقة.
من جانبه، قال الملتقى المدني للرقة في مدينة أورفا جنوب تركيا، "يكاد لا يمرّ يوم في حياة محافظة الرقّة دون مجزرة تفجع أهلها وتزيد من معاناتهم، ولا نسمع صوتاً في طول العالم وعرضه يعترض على محافل الموت التي تقام للمدنيين بحجّة داعش مرة والإرهاب مرّات".
وأضاف الملتقى "بعد عزل مدينة الرقة عن أريافها يعمل المتصارعون على ابتداع أساليب وحشيّة تؤذي المدنيّين وتدفعهم للنزوح حيناً أو الموت في غالب الأحيان؛ فلا طرقَ ولا مشافٍ ولا دواء؛ وما حدث في غارة طيران التحالف الأخيرة على المنصورة –وغيرها من قبل- دليل على اللاإنسانيّة عند جميع الأطراف التي تمسك بالأرض أو السماء، فغارة على مدرسة تؤوي نازحين من ريف الرقّة والمدن المجاورة لها ليست حرباً على الإرهاب، والمئات من النساء والشيوخ والأطفال الذين قضوا في هذه المجزرة ليسوا من الإرهابيّين".
ودعا الملتقى المدنيّ للرقّة، ما أسماهم "شرفاء العالم" بالوقوف في وجه "هذا الموت المجانيّ بحقّ المدنيّين"، كما دعا كافة الجمعيّات والمنظّمات الإنسانيّة لبذل قصارى جهودها للعمل على إغاثة المدنيّين وتقديم ما يلزم لمساعدتهم، ومنظّمات حقوق الإنسان لتفعيل دورها منعاً للتجاوزات التي تقع بحقّ المدنيّين ومساندتهم.
وطالب جميع القوى العسكريّة والمسلّحة الالتزام بالقانون الدوليّ الإنسانيّ والقانون الدوليّ لحقوق الإنسان، والعمل على اتّخاذ الإجراءات اللازمة والضروريّة لحماية المدنيّين والنازحين واللاجئين في محافظة الرقة بكلّ مكوّناتهم العرقيّة والدينيّة، وحماية المرافق العامّة من مدارس ومستشفيات ودور عبادة، وعدم جعلها أهدافاً عسكريّة".