بلدي نيوز – (عمر يوسف)
أقامت سلطات النظام بحلب اليوم الاثنين، حفلا وصفته بـ "تدشين تمثال القائد المؤسس حافظ الأسد" في ما يعرف بساحة الرئيس، بحضور محافظ الأسد وعدد من مسؤولي النظام في المدينة.
وذكرت صفحات موالية للنظام أن الحفل تم بتنسيق مع جمعية "شباب الصمود والتصدي" مع حضور جماهيري من أهالي حلب، فيما ألقى محافظ الأسد كلمة بهذه المناسبة، تحدث فيها عن إعادة احتلال المدينة من قبل جيش النظام، وأهمية ذلك في محاربة "الإرهاب" في المدينة.
ويأتي ذلك الاحتفال المذكور وسط غياب مقومات الحياة في مدينة حلب، لاسيما انقطاع المياه منذ أكثر من شهر ونصف، إضافة إلى غياب التيار الكهربائي، عدا التجاوزات اليومية من شبيحة الأسد على المدنيين في الأحياء الشرقية، وانعدام الأمن وغلاء المعيشة في المدينة.
وترتبط ساحة "الرئيس" في ذاكرة ثوار مدينة حلب الأوائل، حين تمكن المتظاهرون من الوصول إلى تلك الساحة في ربيع عام 2012م، وتجمعهم بالقرب من القصر البلدي الذي يتواجد فيها مؤسسات النظام بمحافظة حلب، وهتافهم للجيش الحر، والمطالبة بإسقاط النظام.
وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها الاحتفال بتماثيل رئيس النظام السابق "حافظ الأسد"، فمنذ قرابة شهر تم إعادة تمثاله إلى مدينة حماة، وسط أجواء أمنية مشددة، واحتفالات من قبل النظام وشبيحته، وذلك بعد أن عمد النظام إلى إزالته إبان انطلاق الاحتجاجات السلمية في مدينة حماة، خوفا أن يتم تحطيمه على يد المتظاهرين.
الصحفي "تمام حازم" علق لبلدي نيوز بالقول: "تمثل هذه الإجراءات تكريساً لعبادة أسرة الأسد عند المؤيدين، وتأكيد أن النظام ماض في سياسته بمصادرة الحياة السياسية ومؤسسات الدولة، ورفض أي تغيير في نمط التفكير المتحجر".
وأضاف حازم: "لاشك أن هذه الاحتفالات هي رسالة موجهة إلى الشعب السوري من بشار الأسد مفادها أننا كنظام باقون فوق رؤوسكم، حتى لو دمرنا كل سوريا، لكن الأهم أن يبقى تمثال أبي باقيا في الساحات"!.