بلدي نيوز – (خاص)
يزداد الدعم الدولي لدور روسيا في سوريا من أجل تقليص الدور الإيراني وإخراج الميليشيات الطائفية التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد منذ عام ٢٠١٢.
وهناك محاولات لفك الارتباط الذي بدا وثيقاً ومتناغماً في الفترة الأخيرة بين موسكو وطهران، على الرغم من ظهور عدد من الخلافات في المصالح داخل مناطق التي يسيطر عليها النظام.
ودخل الاحتلال الإسرائيلي على خط إغراء قادة الكرملين لأخذ دور أكبر على حساب الدور الإيراني وإبعاده عن أي موطئ قدم له على المياه الدافئة، على اعتبار ذلك تهديد عسكري لقوات الاحتلال.
وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة إلى روسيا، وأكد في اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على ضرورة ألا تسمح أي هدنة باستمرار وجود القوات الإيرانية في سوريا.
واتهم نتنياهو إيران باستغلال ما يحدث في سوريا لـ "كسب موطئ قدم لمحاربة إسرائيل" وسط مخاوف من القوات الإيرانية المتمركزة على طول الحدود مع هضبة الجولان المحتلة، بحسب صحيفة ذي إندبندنت البريطانية.
ووقعت إيران مذكرات تفاهم تجارية مع نظام الأسد، وتشمل تسليم بعض المشاريع إلى إيران لتنفيذها في سوريا وهي "تسليم خمسة ألاف هكتار من الأراضي الزراعية وتسليم مناجم الفوسفات الشرقية في تدمر وتسليم ألف هكتار لإنشاء مستودعات ومحطات للنفط والغاز وتسليم مشروع تربية الماشية والاراضي المحيطة، إضافة إلى رخصة إنشاء شبكة هاتف محمول ثالثة".
ولفت محللون إلى أنه من المهم لـ "إسرائيل عدم وجود ميناء لإيران على ساحل البحر الابيض المتوسط"، معتبرين ذلك أنه "يشكل قاعدة عسكرية متقدمة لإيران"، وخاصة بعد أن وقع بشار الأسد اتفاقاً بهذا الخصوص مع رجال الخميني، لافتين إلى أن ذلك أحد "الأسباب لزيارة نتنياهو الى روسيا".
وأوضح المحللون أن الدول الخليجية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية تحاول نسخ التجربة الروسية في اليمن، وذلك بهدف تقويض النفوذ الإيراني المتمثل بمليشيات الحوثيين.
فيما اعتبرت جهات أخرى معارضة لهذه الرؤية أن التصريحات الروسية الغير المسبوقة بشأن اليمن، تدل على أن الرهان على الشرخ بين طهران وموسكو اعتماداً على تناقض مصالحهما في سوريا، هو "مجرد وهم"، مضيفين أن "العلاقة بين الطرفين تتعزز وهي أقوى من أي وقت مضى".