بلدي نيوز – حماة (شحود جدوع)
تداولت صفحات موالية للنظام، تسجيلا مصورا يظهر فيه زعيم شبيحة (الدفاع الوطني) في بلدة سلحب بريف حماة الغربي، مأسوراً على أيدي شبيحة من مدينة صافيتا بريف مدينة طرطوس.
ويظهر في التسجيل المصور "حازم غبارة" الملقلب بـ"أبو الهادي"، عاري الصدر ومكبل اليدين في غرفة مظلمة، يتوسل إلى شقيقه أحمد بأن يساهم في فك أسره، ويناشده بأن يجمع الملبغ المطلوب لإطلاق سراحه، حيث تحدث في المقطع عن مبالغ ضخمة ومصاغ ذهبية أودعها عند أهله وأخيه وزوجته مطالباً إياهم بجمعها ودفعها لخاطفيه، والتي تصل إلى 200 مليون ليرة سورية.
ويعود سبب اعتقال أبو الهادي لقيامه في وقت سابق بطلب توجيه بطاقة شكر من قبل عائلة أحد المخطوفين من شبيحة صافيتا إلى مجموعة "تجمع شباب سلحب" التابعة لمجموعات الفهود بقيادة "علي الشلي"، للتوسط بإعادة أحد المخطوفين مقابل فدية مالية ضخمة، وبعد التحري من قبل شبيحة صافيتا تبين في وقت لاحق أن مجموعة "تجمع شباب سلحب" بقيادة "الغبارة" هم نفسهم الخاطفون.
ويعتبر شبيحة سلحب وعلى رأسهم آل "غبارة" من أكثر الشبيحة شراسة ومن أشدهم موالاة لنظام الأسد، وساهموا في عمليات المداهمة والخطف والسلب والتعذيب والقتل في مدينة حماة، وهم من أشد المقربين لـ(سهيل الحسن وعلي الشلي)، حيث دار قبل شهور خلاف بين مجموعة "تجمع شباب سلحب" ومحافظ حماة السابق غسان خلف الذي هدد باعتقالهم، إلا أنهم قاموا بتوجيه فيديو إلى رأس النظام يتظلمون ويترجون الصفح، وتبعه بعد عدة أيام إقالة محافظ حماة ورئيس اللجنة الأمنية والعديد من مسؤولي النظام في المحافظة.
يذكر أن مجموعات الشبيحة التابعة لـ(صقور الصحراء والفهود والدفاع الوطني) وغيرها، والتي يتمترس معظم أفرادها بقراهم، يمارسون الخطف والمقايضة المتبادلة في أوقات فراغهم التي تتلوا عمليات التعفيش في المناطق الثائرة، حيث يجنون ملايين الليرات السورية من عمليات الخطف والمقايضة.