بلدي نيوز - (عمر الحسن)
كشف مصدر خاص، أن مخابرات النظام اعتقلت "نواف البشير" لمدة يوم واحد، وأطلقت سراحه بعد تدخل الأطراف التي ضمنت سلامته مقابل عودته إلى حضن الوطن وتخليه عن المعارضة.
وقال المصدر والذي طلب عدم ذكر اسمه، لبلدي نيوز، إن الاعتقال حصل من قبل المخابرات الجوية في نظام الأسد على خلفية ظهور "البشير" في صورة يرتدي بدلة عسكرية مع قيادي في لواء الباقر التابع لإيران والمشكل من عناصر محلية تشيعت خلال سنوات الثورة السورية.
ولفت المصدر، أن مخابرات النظام أفرجت عن "البشير" بعد تدخل شخصيات من ميليشيا حزب الله اللبناني، وبعد أن "كفلته" على حد تعبيره، مضيفا أن "البشير" تعهد بعدم المشاركة في تشكيل عسكري أو سياسي دون اطلاع النظام.
ورجح أن يكون النظام أدرك أن "البشير" لا يملك أرضية حتى بين أبناء عشيرته تمكنه من تأسيس ميليشيات محلية تكون رديفه لقوات النظام.
وشدد بالوقت ذاته، على أن مخابرات النظام تحاول الحد من قوة الميليشيات التابعة لإيران في حلب، بتوجيه من روسيا، التي نشرت قوات في المدينة وتقوم بزيادتها بشكل تدريجي.
وأثارت عودة نواف البشير إلى سوريا، ووضع نفسه في خدمة نظام الأسد، ردود فعل غاضبة بين موالي الأسد، الذين طالبوا بمحاكمة البشير ووصفه بالخائن.
وكان نواف البشير شيخ قبلية البقارة في سوريا، ظهر في بداية الشهر الماضي، على قناة "العالم" الإيرانية الناطقة بالعربية، بعد سنوات من ظهوره كمعارض لنظام الأسد، مؤكدا على أحقية رأس النظام بشار الأسد في الترشح للرئاسة في سوريا، رافضا في الوقت ذاته أي حلول قادمة من الدول العربية مثل قطر والسعودية.
وكانت مصادر أكدت لبلدي نيوز في حينها، أن إيران تسعى ليكون البشير عرابها في المنطقة، لاستكمال المشروع الشيعي الذي يهدف للتمهيد للوجود الشيعي المتمثل بالحشد الطائفي، ونوهت إلى أن عودة البشير من طهران إلى دمشق، ما يؤكد افتراضاتها حول الدور الذي تريده له طهران والذي قد لا يتفق مع بعض قيادات النظام، حسب تعبيرها.
المصادر ذاتها قالت إن قنوات الاتصال بين البشير وطهران، فتحت عن طريق عمر عاشور المسؤول عن تمويل ميليشيا لواء الباقر، المشكل من عناصر تشيعت عقب التدخل الإيراني لقمع الثورة السورية، موضحة أن عاشور، هو أحد تجار المخدرات.
وأعلنت شخصيات عسكرية ومدنية تمثل قبيلة "البقارة" في سوريا، براءتها كقبائل عربية سنية أصيلة من شخص "نواف البشير" وكل ما يصدر عنه من أقوال وأفعال ومن كل شخص يتعامل معه، مؤكدين أنه لا يمثل سوى شخصه، وذلك في بيان رسمي حمل توقيع أكثر من 70 شخصية، صدر بعد عودة البشير إلى "حضن الوطن".
