"مناطق ترامب الآمنة" حجر الأساس لتقسيم سوريا - It's Over 9000!

"مناطق ترامب الآمنة" حجر الأساس لتقسيم سوريا

بلدي نيوز – (خاص)
كانت تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول "انخفاض فرص بقاء سوريا موحدة" في حال فشل المفاوضات بين الأطراف السورية لإيجاد حل سياسي، بمثابة التحذير الجاد لمسألة "التقسيم"، بالتزامن مع وضع السيناريوهات المحتملة من قبل مؤسسة "راند" صاحبة النفوذ لتلك العملية.
ومع استلام الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب صلاحياته، سعى إلى إيجاد صيغة تفاهم مع نظيره الروسي لتجنب المواجهات العسكرية المباشرة، وإرضاء حلفائه في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى إطفاء النيران المشتعلة في سوريا ومنع امتدادها.
إن الوصول إلى حل سياسي في سوريا عبر توزيع السلطة وجده ترامب أمرا بغاية الصعوبة في ظل تمسك الأطراف المحلية والإقليمية بمطالبها، وهو ما يريده الأوروبيون ووضعوا مقترحا له، قدمته ممثلة السياسة الخارجية فيدريكا موغريني للأطراف السورية وللأمم المتحدة قبل عدة أشهر، ويرى أن السبيل الأنجع للحل السياسي هو في تقاسم السلطة بين المعارضة والنظام، من خلال تقليل صلاحيات رئيس الجمهورية لصالح رئيس الوزراء الذي تختاره المعارضة.
فضل ترامب الخطط التي رسمتها مؤسسة "راند" لتقاسم النفوذ وإيجاد اللامركزية الإدارية، وهذا ما يمنح المجالس المحلية سلطات أوسع، مع وجود ممول لهذه العملية وهي دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وهو الأمر الذي يمنع التصادم مع موسكو حول مصير الأسد، ويوقف تدفق اللاجئين، ويخلق نوعاً من الود بين الأطراف الإقليمية للتركيز على محاربة تنظيم "الدولة" الذي بات شبحاً يطارد الجميع.
كما أن مناطق ترامب الآمنة ستقوض من سلطة الميليشيات الإيرانية في سوريا، وهو مطلب لجميع الأطراف الإقليمية، وخاصة بالنسبة لإسرائيل، التي باتت تخشى من تمدد تلك الميليشيات إلى الجنوب، عبر محاولتها التقدم في درعا والسويداء.
وقال بيان للبيت الأبيض إن العاهل السعودي الملك سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفقا في اتصال هاتفي على دعم إقامة مناطق آمنة في سوريا واليمن، وكان ترامب قد دعا خلال حملته الانتخابية العام الماضي، دول الخليج إلى تمويل مشروع إقامة مناطق آمنة لحماية السوريين.
وأشار البيان إلى أن الزعيمين اتفقا أيضاً على الحاجة لمواجهة "أنشطة إيران التي تزعزع استقرار المنطقة".
في حين صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين أن روسيا توافق على إقامة مناطق آمنة في سوريا، ولكن بموافقة نظام الأسد على تلك المناطق ومشاركة الأمم المتحدة في إدارتها، وذلك بعد أن كان ترامب هاتف بوتين يوم السبت، وتم الاتفاق خلالها على ضرورة إقامة تنسيق حقيقي بين البلدين للقضاء على تنظيم "الدولة" وجماعات إرهابية أخرى في سوريا، دون تسميتها، وذلك في أول اتصال بين الطرفين.

مقالات ذات صلة

زاخاروفا"موسكو تدعم سوريا وشعبها والحفاظ على استقلالها وسيادتها"

آخر تحديث.. "ردع العدوان" على بوابة حلب أهم المواقع التي سيطرت عليها

آخر التطورات.. المناطق التي سيطرت "ردع العدوان" في يومها الثالث

تجاوزت المئتين.. وسائل إعلام موالية تنشر اسماء قتلى النظام في "ردع العدوان"

نحو 20 قتيلا وعشرات الجرحى بقصف النظام وروسيا على شمال غرب سوريا

السويداء تعلن التضامن والتأييد لعملية "ردع العدوان" شمالي سوريا