بلدي نيوز – (شحود جدوع)
أثارت مقتطفات من مذكرات فراس رفعت الأسد، التي نشرها على حسابه الشخصي على فيسبوك، حفيظة أخيه المقيم في اللاذقية دريد الأسد، والذي أرسل تهديداً صريحاً بالقتل لأخيه إن أصر على المتابعة بنشرها.
ونشر فراس الأسد قبل أيام مقتطفات من مذكراته في فترة الثمانينات، مشيراً إلى أنه يقوم بتدوينها في كتاب يحوي كل ذكرياته مع عائلة الأسد في سوريا وخارجها، وذكر في إحدى التدوينات بأن إخوته في سوريا يشاركون الأسد ومخلوف بسرقة ثروات سوريا، قائلا: "أخوتي اللي ضلوا عم يقصوا ذهب بسوريا"، الأمر الذي أثار حفيظة شقيقه "دريد" المقيم في اللاذقية.
و ردّ "دريد الأسد" وهو "فنان تشكيلي"، على شقيقه بتهديدات صريحة، قال فيها بأنه إن تابع نشر مذكراته على حسابه فسيكون قد حفر قبره بيده، بالإضافة إلى إشارته إلى استخدام فراس حرف النون في تسمية حسابه على فيسبوك دلالة على أنه ابن أمه وليس ابن رفعت الأسد، رافقها حالة من الهستيريا خشية مما قد يفصح عنه فراس في قادم الأيام من خفايا لا يعرفها إلا المقربين منهم.
بدوره، فراس رد على شقيقه دريد بأن طلب منه وعلى سبيل الاستهزاء بأن يمهله هذا العام ليكمل كتابة "الذكريات الأهم "على حد تعبيره"، وبعدها سيأتي ويساعده بحفر القبر.
يذكر أن المقتطفات التي ينشرها فراس الأسد تطرقت إلى الكثير من القضايا الخفية التي واكبت فترة خروج رفعت الأسد من سوريا، ومن أهمها استجداء الرئيس اللبناني الحالي ميشال عون عند رفعت الأسد، بعد تقديم التنازلات ليتوسط عند حافظ الأسد ليعيده إلى لبنان بعد الاعتذار منه وطلب الغفران.
بالإضافة إلى تعداد أملاكه من بيوت واستثمارات في النمسا وفرنسا، وذكر لحالة البذخ التي كان يعيشها في المنفى مع عائلته، فضلاً عن كشفه اعتبار رفعت لفترات طويلة نائباً للرئيس في المنفى وجوازه الدبلوماسي وسيارته الدبلوماسية وتسييره للعديد من قضايا تحسين صورة حافظ الأسد لدى الأوربيين.
كما كشف فراس حقائق من الصراع الداخلي لعائلة الأسد على حكم سوريا وغيرها الكثير من الملفات التي كانت ولا زالت إلى يومنا هذا خفية، ولم يتسرب منها إلا الشيء القليل".