بلدي نيوز- (خاص)
أعلنت مصادر في العاصمة الروسية موسكو، أن رأس النظام بشار الأسد، قد يكون أصيب بتشنج عصبي في عينه اليسرى؛ نتيجة "للضغوط النفسية".
وقالت تلك المصادر لجريدة "لشرق الأوسط" اللندنية، بعددها الصادر السبت، إن الأسد بدأ يشعر بالإنهاك بعد خمس سنوات من الحرب والتوتر.
ولكن القسم الأهم في الخبر هو ما نقلته العربية عن الشرق الأوسط، من تقرير بعنوان "تزايد مشكلات بوتين نتيجة دعمه الأسد في سوريا"، والذي نقلت فيه عن نفس المصادر في موسكو أن بوتين مستاء من "ارتفاع كلفة الإبقاء على الأسد في سدة الحكم بالقوة، ولعله باشر البحث عن صيغة تحفظ ماء الوجه، وتخرجه من هذا المأزق بسلاسة".
خبر بمثل هذا المستوى والمعلومات التي ترافقه، من أن الأسد يتعرض لوضع صحي تعيس، وبالأخص أنه يهدد عينه اليسرى -التي ربما تكون أصيبت بالحول-، حيث ورد في الخبر المنشور، أنها قد تعرضت للتشنج بسبب التوتر العصبي الناتج عن الضغوط التي يتعرض لها خلال خمس سنوات من الحرب.
إن صح الخبر وكان واقعاً وليس مجرد تسريبات تبغي استباق مؤتمر أستانا بهدف تخدير السوريين، وجعلهم يتأملون من المؤتمر أن يؤدي إلى بداية حل في سوريا، وأنه قد يكون ذو فائدة وليس مثل باقي الاجتماعات، فقد يكون بداية تضحية الروس بالأسد ومؤيديه وتحديداً الطائفة العلوية، الذين سيكونون أكبر الخاسرين، بعد أن فقدوا شبابهم وأصبحوا مكروهين بشكل غير مسبوق من السوريين، الأمر الذي يعني أنه في حال زوال الأسد فإنهم سوف يخسرون كل ما قاتلوا من أجله حتى لو جاء حاكم أخر منهم، فإهانة إزالة رأس نظامهم بسبب إصابته بالحول لن تمحى لعدة قرون، ولن يكون من السهل عليهم حتى بالدعم الروسي العودة لنفس المستوى من الحكم في سوريا.
يبدو أن الروس فعلياً يعانون من النظام، ومن إيران التي طفى خلافهم معها إلى السطح مؤخرا، مع تصريحات لأكثر من مسؤول روسي حول الدور غير الايجابي لإيران في سوريا، وأي عملية لإخراج إيران من سوريا تتطلب تغيير النظام السياسي في سوريا أو على الاقل رأسه، الأمر الذي يعني أن الأسد في خطر حقيقي.
فروسيا بحاجة إضافة لتغيير رأس النظام لوجود قوة غير موالية للنظام ومستعدة للاصطدام مع إيران لإخراجها من سوريا، وهذا الأمر قد تكون قادرة على الحصول عليه بموجب صفقة تحدث في مؤتمر أستانا مع بعض الفصائل، الأمر الذي يعني أن مؤتمر أستانا قد يكون قادراً على إزالة الأسد وإيران، ولكنه لن يفيد في رفع الظلم عن السوريين.
السؤال الأخير بالنسبة للأسد، هل سيستطيع علاج نفسه من الحول باعتبار أنه طبيب للعيون؟ الأيام وحدها ستكشف ذلك.