بلدي نيوز – ريف دمشق (جواد الزبداني)
استشهد ثلاثة مدنيين بينهم طفل، اليوم الأربعاء، جراء القصف الجوي والمدفعي على وادي بردى بريف دمشق، خلال الحملة العسكرية الشرسة المستمرة منذ نحو شهر، في محاولة من قوات النظام وميليشيات "حزب الله" احتلال الوادي وتفريغه من سكانه الأصليين.
وتعرضت قرى وادي بردى، اليوم، إلى أكثر من 3000 قذيفة مدفعية و4000 قذيفة هاون وما يقارب 100 غارة جوية بالطيران الحربي والمروحي وعشرات صواريخ "فيل" من نوع أرض أرض عالية التدمير بشكل مكثف للغاية.
ميدانيا، استمرت محاولات قوات النظام التقدم باتجاه قرى وادي بردى، وتحديدا في قرية عين الفيجة التي تحوي النبع الاستراتيجي الذي يغذي دمشق بالماء، دون أن تحرز تلك القوات أي تقدم يذكر.
كما دارت اشتباكات عند محاور عين الخضرة وجبال الفيجة ودير مقرن، وتم تدمير دبابة هناك وقتل عدة عناصر من ميليشيات النظام.
وأحصى ناشطون مقتل أكثر من 50 عنصرا من قوات النظام والميليشيات المساندة لها خلال اليومين الفائتين من المعارك في وادي بردى.
في السياق، تعرضت بلدتا مضايا وبقين لقصف مدفعي عنيف، أدى لعدة إصابات بينهم طفلان، حيث استمر القصف المدفعي منذ الساعة 10 صباحا وحتى لحظة كتابة هذا التقرير.
ترافق ذلك مع قيام ميليشيات "حزب الله" بإفراغ عدة أبنية من سكانها في محيط بناء الططري الذي احترق يوم امس عند حاجز الشبك، وقاموا بعدها بأخذهم لمبنى حاجز جوليا التابع لحزب الله اللبناني على أطراف بلدة بقين الشمالية الغربية، ويبلغ تعدادهم ما يقارب 50 عائلة بينهم أطفال ونساء تم وضعهم في نقاط اشتباك حساسة.
وتم استقدام تعزيزات لحاجز جوليا من عساكر وسيارات تحمل رشاشات ثقيلة، في محاولة كما يبدو للتقدم باستخدام دروع بشرية.