بلدي نيوز – ريف دمشق (جواد الزبداني)
فجّرت قوات النظام، ليلة أمس المنازل والأبنية المحيطة بحرم نبع الفيجة بريف دمشق بهدف جعلها منطقة خالية من الأبنية السكنية تماماً.
وقال "محمد" أحد سكان عين الفيجة لبلدي نيوز: "بدأت قوات النظام بتفجير منازل المدنيين والأبنية القريبة من حرم نبع عين الفيجة لكي تصبح المنطقة المحيطة بالحرم مكشوفة تماماً لعناصره في النقاط الموجودة في المنطقة وخاصةً لدباباته، حيث سمعنا منهم عن نيتهم تحويل هذه المنطقة لنقطة عسكرية للنظام".
وهجّرت قوات النظام المقاتلين وعائلاتهم من وادي بردى ضمن اتفاق نص على خروج من يرغب من المقاتلين وعائلاتهم إلى إدلب، وتسوية وضع من يريد البقاء، مقابل إيقاف العمليات العسكرية وعدم ارتكاب مجازر بحق المدنيين في حال سيطرة قوات النظام على المنطقة، ولكن لم تكن ضمن البنود أن يتم تحويل حرم النبع إلى نقطة عسكرية للنظام، بل أن تقوم شرطة محلية من أبناء البلد بحراسة النبع وباقي مؤسسات النظام هناك مع إعادة الخدمات للمنطقة، وفق قول محمد.
واعتبر مراقبون أن فعل النظام هذا هو تخوف روسيا من قيام حزب الله وميليشيات إيران بالسيطرة على النبع، ليقوموا بحمايته من أي تقدم لعناصر حزب الله الممنوعين من الدخول إلى عين الفيجة كمرحلة أولى وإلى الوادي بشكل عام كمرحلة لاحقة، بعد أن يتم إعادة بناء ما تدمر من البلدات (كالفيجة وبسيمة والخضرة وأفرة وهريرة)، وأن يعود الأهالي إلى منازلهم في هذه البلدات بعد أن ينسحب الجيش منها، على أن يتم وضع حواجز للنظام داخل الوادي كحماية فقط.