بلدي نيوز - دمشق (ميار حيدر)
أكدت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، أن قوات الأسد قتلت 457 لاجئا فلسطينيا في سوريا، فيما لا زالت تعتقل أكثر من 1045 منهم.
وأشارت مجموعة العمل في تقرير توثيقي أصدرته، أمس الأربعاء، 11 كانون الثاني–يناير، إلى إن عدد المعتقلين في سجون الأسد قد يكون أكبر من ذلك، وذلك بسبب غياب إحصائيات رسمية حول أعداد من اعتقلهم الأسد، بالإضافة إلى تخوف بعض أهالي المعتقلين والضحايا من الإفصاح عن تلك الحالات خوفاً من ردت فعل أجهزة المخابرات التابعة للأسد في سوريا.
ووصفت مجموعة العمل، ما تفعله مخابرات الأسد داخل المعتقلات بحق اللاجئين الفلسطينيين بأنه "جريمة حرب بكل المقاييس"، إلى ذلك أشارت مجموعة العمل إلى أنه تم رصد عمليات اعتقال مباشرة لأشخاص على حواجز التفتيش أو أثناء الاقتحامات التي تنفذها قوات النظام داخل المدن والقرى السورية، أو أثناء حملات الاعتقال العشوائي لمنطقة ما.
وبعد الاعتقال يتعذر على أي جهة التعرف على مصير الشخص المعتقل، وفي حالات متعددة تتصل مخابرات الأسد بذوي المعتقل للحضور لتسلم جثته من أحد المستشفيات العسكرية أو الحكومية العامة.
والجدير بالذكر، أن غالبية العائلات الفلسطينية الموجودة في عموم المخيمات الفلسطينية في سوريا، ساندت الثورة السورية منذ يومها الأول، وشاركت الشعب السوري هتافاته وأيدت مطالبه بإسقاط نظام الأسد، فيما برزت بعض الميليشيات الموالية للأسد في حلب ودمشق.
ومن أبرز الميليشيات التي قاتلت السوريين مع الأسد، ميليشيا أحمد جبريل التي ما زالت تقاتل إلى جانب الأسد منذ سنوات ضد بقية الفلسطينيين بالإضافة إلى السوريين في جنوبي العاصمة السورية دمشق، فيما اشتهرت ميليشيا لواء القدس في حلب والتي ارتكبت العديد من المجازر، وأعمال سرقة وتعفيش، وكانت قد كرمتها موسكو في وقت سابق.
من جانب آخر، أشارت مجموعة العمل إلى أن 3419 فلسطينيا قتلوا خلال الأعوام الستة السابقة، غالبيتهم على يد قوات النظام والميليشيات الموالية له.