الائتلاف الوطني يدعو لتطبيق كامل لاتفاق وقف إطلاق النار

بلدي نيوز – (محمد خضير)
رحّب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الخميس، بالاتفاق الروسي-التركي لوقف إطلاق النار في سوريا.
وقال الائتلاف في بيان حصل بلدي نيوز على نسخة منه "يعرب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن تقديره للجهود التي بذلت للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، يشمل وقف الأعمال العسكرية بشكل كامل في جميع الأراضي السورية، ويخص المساعي التي بذلتها الشقيقة تركيا".
ودعا الائتلاف كافة الأطراف للعمل على إنجاحه والتقيد ببنوده، وإفشال محاولات إيران وميليشياتها التي تسعى لاستمرار التصعيد والعنف.
وأكد الائتلاف أن الجيش السوري الحر سيلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، ولن يتوانى في الرد على أي انتهاكات ترتكبها ميليشيات إيران وبشار، كما حصل في حالات سابقة.
وأضاف الائتلاف "إن وقف إطلاق النار، هو بند رئيس من بنود قرار مجلس الأمن 2254 الصادر عام 2015، ويشكل أساساً لتوفير بيئة مناسبة لإنجاح العملية التفاوضية، إلى جانب وقف عمليات التهجير القسري وإدخال المساعدات للمناطق المحاصرة بإشراف منظمة الأمم المتحدة، بما فيها الغوطتان الشرقية والغربية ومضايا ووادي بردى بريف دمشق وحي الوعر في حمص وكافة المناطق المحاصرة".
وقال الرئيس الروسي فلايديمير بوتين، اليوم الخميس، أن اتفاقا لوقف إطلاق النار جرى توقيعه بين نظام الأسد والمعارضة السورية المسلحة في العاصمة التركية أنقرة.
بدوره، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن سبعة فصائل في المعارضة السورية، تضم أكثر من 60 ألف مقاتل، وقعت على اتفاق وقف إطلاق النار.
ويبدأ قرار وقف إطلاق النار، منتصف ليلة اليوم، وسيشمل كافة الأراضي السورية، عدا تلك الواقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة".
من جانبها، قالت الخارجية التركية أن قرار وقف إطلاق النار جرى أبرم بضمانة تركيا وروسيا.
وقال مصدر في المعارضة السورية لبلدي نيوز أن اتفاق وقف إطلاق النار يبدأ منتصف الليلة، ولا يستثني أيا من المناطق التي يسيطر عليها الثوار ولا أي فصيل ضمن هذه المناطق.
وكان كشف مصدر مطلع بنود مسودة الاتفاق الروسي-التركي التي تنص على وقف إطلاق النار بشكل كامل في سوريا، اعتبارا من يوم ليل غد الخميس 29 كانون الأول/ديسمبر.
وقال المصدر لبلدي نيوز، أن الاتفاق سوف يشمل كامل سوريا ما عدا مناطق سيطرة تنظيم "الدولة"، لافتا إلى أن تركيا والمعارضة السورية أصرت على أن يشمل اتفاق وقف إطلاق النار الغوطة الشرقية ووادي بردى بريف دمشق، تكلل بإقناع روسيا بالموافقة.
وأكد المصدر أن الاتفاق الروسي التركي ينص صراحة على خروج الميليشيات الإيرانية بما فيها "العراقية واللبنانية والأفغانية" والحرس الثوري الإيراني من سوريا.
بالمقابل، شدد المصدر على أن روسيا طالبت بإخراج المقاتلين الأجانب في جبهة فتح الشام من سوريا، خلال عملية وقف إطلاق النار، للتأكد من إنها تركت تنظيم القاعدة قولاً وفعلاً، وأشار إلى أن حركة أحرار الشام تقوم بالتواصل مع فتح الشام لإقناعها بذلك.
وأضاف إن الفصائل الثورية جميعها تقريبا أعلنت موافقتها على وقف إطلاق النار للتمهيد للمفاوضات التي سوف تجري في العاصمة الكازخية أستانة.
أما فيما يخص حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، قال المصدر أن كلا من تركيا وروسيا وإيران متفقة على وحدة سوريا وعلى رفض أي شكل من أشكال الفيدرالية، وسوف يتم نقاش كيفية تجريده من الأراضي التي يسيطر عليها في اجتماع خاص بين مسؤولين من البلدان الثلاثة، موضحا أن الحزب لن يشارك في مؤتمر أستانة.