بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
عزى رأس النظام بشار الأسد، اليوم الأحد، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقتلى تحطم طائرة عسكرية روسية كانت متوجهة إلى قاعدة حميميم في سوريا وعلى متنها 92 شخصا، بينهم ضباط وموسيقيون للاحتفال بعيد رأس السنة في قلعة حلب على عكس ما تداولت وسائل الإعلام الروسية أن الحفل سيقام في قاعدة حميميم.
وجاء في برقية الأسد: "ببالغ الأسى والحزن تلقينا نبأ الطائرة الروسية المنكوبة "تو 154" التي كانت تقل أصدقاء أعزاء أتوا ليشاركونا وأهل حلب الفرح بالنصر والأعياد"، حسب ما نقلت وكالة إعلام النظام "سانا".
وتحطمت طائرة روسية من طراز "تو 154" كانت متجهة إلى سوريا، في ساحل سوتشي البحر الأسود بعد إقلاعها بسبع دقائق، وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن الطائرة كانت متجهة إلى قاعدة حميميم في اللاذقية، وعلى متنها 68 موسيقيا من "فرقة ألكساندروف"، بمن فيهم المدير الفني للفرقة فاليري خليلوف، و9 صحفيين.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية عدم العثور على ناجين من ركاب الطائرة البالغ عدهم 92 راكبا، وتبين من لائحة الركاب والطاقم -وفق وزارة الدفاع- أن 64 من أعضاء فرقة ألكسندروف الرسمية للجيش الروسي، وقائدها الجنرال فاليري خليلوف كانوا على متن الطائرة، إضافة إلى أربعة ضباط برتبة عقيد، وثلاثة ضباط آخرين برتبة مقدم ورائد ونقيب.
وسبق لبشار الأسد أن هنأ روسيا وإيران بما وصفه بـ"الانتصار في حلب"، حيت قال عند لقائه مع وفد إيراني إن "تحرير حلب من الإرهاب ليس انتصارا لسوريا فقط بل لكل من يسهم فعليا في محاربة الإرهاب وخاصة لإيران وروسيا".
وبدأت روسيا تدخلها العسكري المباشر إلى جانب نظام الأسد منذ أيلول/سبتمبر 2015، وأعلنت عن إنشاء قاعدة حميميم في اللاذقية واستخدمها لأجل غير مسمى بناء على اتفاق مع نظام الأسد، كما وافق الكرملين مؤخرا على توسيع قاعدة روسية في طرطوس لأجل غير مسمى، وتحكم روسيا بالنظام بشكل كامل من خلال قاعدة حميميم.
وسبق لرأس النظام أن نقل بواسطة طائرة شحن روسية إلى موسكو برفقة مترجم فقط لا غير لتلقي التعليمات من بوتين، كما تم استدعائه إلى القاعدة الروسية في اللاذقية لتلقي التعليمات من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وقد نشرت وسائل إعلام روسية تسجيلا مصورا أظهر بشار الأسد ''متفاجئا'' بزيارة وزير الدفاع الروسي، حيث قال ''لم أكن أعلم أنكم ستأتون''، في إشارة إلى أنه بات مجرد أداة بيد الروس من جهة، وعدم ثقة الروس برأس النظام وعدم إخطاره باسم ومنصب الشخصية التي سيقابلها من جهة ثانية.
الجدير بالذكر أن روسيا تدّعي أنها قتلت 35 ألف مقاتل من المعارضة السورية منذ تدخلها العسكري في سوريا بنهاية أيلول/ سبتمبر 2015، حسب تصريحات لوزير دفاعها مؤخراً، الذي أكد أن "سلسلة الثورات التي انتشرت في أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا انكسرت" بعد التدخل الروسي، بالمقابل فأن الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكدت بتقرير لها في أيلول الماضي بمناسبة مرور عام على العدوان الروسي على سوريا، أن روسيا قتلت 3264 مدنيا بينهم 911طفلاً و 619 سيدة، وتضيف الشبكة في تقرير آخر أن روسيا قتلت في حلب منذ 19 أيلول الماضي إلى التاريخ نفسه من تشرين الأول/ أكتوبر 338 مدنيا بينهم 118 طفلا و 63 سيدة، كما قصفت الطائرات الروسية قافلة مساعدات أممية إلى مدينة حلب ما تسبب بوقع مجزرة راح ضحيتها أكثر من 20 وشاركت في حصار وقصف حلب إلى أن تم إجلاء المدنيين منها منتصف الشهر الجاري، بعد استشهاد وإصابة المئات من المدنيين داخل الأحياء المحاصرة بسبب كثافة القصف الجوي الروسي وقصف النظام وميليشياته، إضافة إلى تعمد الروس قصف المراكز الحيوية لإنهاء أي فرصة للحياة داخل الأحياء الشرقية في حلب.