موظف في الخارجية الإيرانية يكشف منصب "الأسد" الجديد - It's Over 9000!

موظف في الخارجية الإيرانية يكشف منصب "الأسد" الجديد

بلدي نيوز – (منى علي)

منذ بداية الثورة السورية، أطلق الثوار السوريون على رأس النظام القاتل بشار الأسد لقب "مختار المهاجرين"، كناية عن عدم تحكمه بأكثر من الحي الذي يسكنه، هذا إن كان يملك فعلا القرار حتى في تلك الدوائر الضيقة حوله، ومع ازدياد التدخل الإيراني الروسي في الشأن السوري، وصولاً إلى وجود الدولتين كقوتين محتلتين على الأرض، أخذ حجم "الأسد" ينكمش ويتضاءل، ليس من قبل خصومه وحسب، بل من قبل حلفائه الذين أسقطوا له كل هيبة، وحرصوا على إظهاره بمظهر العميل الحقير الذي لا يحظى حتى باحترام مشغليه!..

موسكو وطهران تحرصان على تحقير "الأسد"

لم تجرِ الأعراف الدبلوماسية على أن يحظى موظف دبلوماسي باستقبال رئيس جمهورية، أو أن يكون مبعوثا من قبل دولته لمقابلة رئيس..

فما بالك إن صار هذا "الرئيس" طرداً يتم شحنه كالبضاعة إلى حيث يريد مشغلوه!!.. ففي شهر حزيران من العام الجاري، تم شحن "الرئيس" إلى قاعدة حميميم ليتفاجأ هناك بوزير الدفاع الروسي، وليعرب عن دهشته من تلك الزيارة التي لم يكن يعلم بها (على أرض دولته)!!..

وفي تسابق بين موسكو وطهران على "تحقير" موظفهم في دمشق، وتعريفه بمستواه الحقيقي، خفضت إيران مستوى التمثيل ليليق بالمنصب الجديد "للسيد الرئيس"، فبينما كانوا يرسلون له سابقا وزير الخارجية جواد ظريف أو رئيس مجلس النواب، اكتفوا هذه المرة بإرسال موظف من وزارة الخارجية، فقد استقبل بشار الأسد أمس مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين جابر الأنصاري، الذي أبلغه الأوامر التي يجب عليه تنفيذها فيما يتعلق بالاجتماع الثلاثي الذي عقد مؤخراً في موسكو وضم إيران وروسيا و تركيا، ونتج عنه "إعلان موسكو".
الصحفي السوري "أيمن محمد" قرأ فحوى الرسالة الإيرانية بأن "طهران بدأت تدرك استحالة الحفاظ على عميلها بشار الأسد في سدة الحكم بسوريا، بعد اجتماع موسكو الذي جمع وزراء خارجية ودفاع روسيا وتركيا وإيران، ولهذا أرسلت مساعد وزير خارجيتها للشؤون العربية والإفريقية."
وأضاف رئيس تحرير موقع بلدي نيوز: "إيران لا يهمها بقاء بشار الأسد من عدمه، فهدفها الاستراتيجي هو الحفاظ على مكتسباتها في سوريا التي حققتها عبر نظام الأسد، وهي منذ سنوات دأبت على إهانة رأس النظام وجيشه، وقال مسؤولوها في أكثر من مناسبة إنه لولا دعمها للأسد ونظامه لسقط بعد سنة من اندلاع الثورة، كما اتهمت جيش الأسد ببيع المناطق التي يسيطرون عليها في أكثر من مناسبة".
واستطرد "محمد" قائلاً: "إصرار إيران للحفاظ على بشار الضعيف يخدم أهداف إيران الاستراتيجية في سوريا، فهم يدركون مدى تعلقه بهم ومدى حاجته إليهم للبقاء في سدة الحكم، وقد استغلت طهران حالة الضعف والترهل هذه لتمرير سياساتها التوسعية في سوريا حتى باتت تعتبر سوريا المحافظة رقم 35."

التحجيم مقدمة للطرد!
وأعرب الصحفي السوري "أيمن محمد" عن قناعته بأن إيران ستتخلى عن عميلها الأسد بعد هذا التحجيم المقصود، وزاد: "البرغماتية - ولو ظاهريا في السياسة الخارجية لإيران- في تعاطيها مع الملفات الإقليمية والدولية العالقة مع جوارها والغرب، تشير إلى أن إيران ستتخلى عن الأسد مقابل الحفاظ على هيكلية نظامه، فمن تخلى عن برنامجه النووي سيتخلى بسهولة عن عميل كبشار الأسد مقابل صفقة تضمن لإيران ولو بالحد الأدنى دمشق ومحيطها".  

لا شك بأن رئيس الدولة هو رمز لقوتها، والمظاهر التي يحيط بها حضوره والهيبة التي يحرص على انتزاعها هي لمصلحة دولته وليس لمصلحة شخصه، ومن هنا يبدو جلياً إلى أين أوصل بشار الأسد "القزم" حالة "السيادة السورية"، وهو الذي يصر موالوه على ربط حجم البلد ومصيرها به، وهذا ما أكده "الأراجوز" سهيل الحسن عندما ضرب على يد "شادي حلوة" لما هتف لسوريا، وقال له: سوريا هي بشار الأسد!..

مقالات ذات صلة

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

لمناقشة العملية السياسية في سوريا.. "هيئة التفاوض" تلتقي مسعود البرازاني

"رجال الكرامة" تعلن إحباط محاولة لتصفية قاداتها

تقرير يوثق مقتل 27 شخصا خلال تشرين الأول الماضي في درعا

إسرائيل تعلن اعتراض "مسيرة" انطلقت من الأراضي السورية