بلدي نيوز – حلب (محمد خضير)
وصل قرابة ستة آلاف مدني، حتى فجر اليوم الجمعة، إلى ريف حلب الغربي، بعد تهجيرهم قسرا من الأحياء المحاصرة في مدينة حلب التي تحاصرها قوات النظام والميليشيات الإيرانية.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في حلب أحمد الأحمد، أن خمس دفعات خرجت إلى الآن من الأحياء المحاصرة، ووصلت إلى مدن وبلدات ريف حلب الغربي، مشيرا إلى أن أهالي الريف استقبلوا العائلات المهجرة قسريا في منازلهم، فيما جرى إسعاف الجرحى إلى مشافي إدلب ومشافي تركيا.
وخرجت إلى الآن خمس دفعات موزعة كالتالي: "الدفعة الأولى تضم 299 طفلا و678 شخصا غالبيتهم من المصابين، فيما ضمت الدفعة الثانية 1091 شخصا، وخرج في الدفعة الثالثة 1250 شخصا، و190 شخصا في الدفعة الرابعة، و1500 شخصا خرجوا خلال الدفعة الخامسة.
وقالت مصادر محلية لبلدي نيوز أن 55 ألفا من المدنيين المحاصرين يعتزمون الخروج من الأحياء المحاصرة في مدينة حلب، مشيرة إلى أن عملية الإجلاء قد تنتهي في الساعة العاشرة من مساء اليوم الجمعة.
وكانت الميليشيات الطائفية استهدفت صباح أمس الخميس، قافلة المهجرين قسريا عند عقدة الراموسة في حلب، ما أدى إلى وقوع جرحى، ما عطل عملية الإجلاء لساعات.
وقال صحفي روسي إن روسيا تعهدت بحماية القافلة، وهددت جميع الأطراف بما فيها قوات النظام والقوات الإيرانية والميليشيات الطائفية بقصفهم في حال التعرض للقافلة.
وأضاف أن الرئيس الروسي وجه أوامر لوزارة الدفاع بتأمين خروج المدنيين والمقاتلين في مدينة حلب عبر معبر الراموسة، واتخاذ كافة التدابير في حال تمت إعاقة إجلاء المدنيين بعد مكالمته الهاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان الثوار وروسيا توصلوا أول أمس الثلاثاء إلى اتفاق يسمح بخروج الثوار بسلاحهم الخفيف والمدنيين من الأحياء المحاصرة في حلب، باتجاه ريف حلب المحرر، إلا أن الميليشيات الطائفية الإيرانية، التي تحاصر حلب أفشلت تنفيذ الاتفاق أمس الأربعاء.
وتعرضت مدينة حلب لحرب إبادة جماعية من قبل قوات نظام بشار الأسد وميليشيات إيرانية، على مرأى ومسمع من الضمير العربي والعالمي، أدت إلى استشهاد وجرح المئات من المدنيين.