بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
نفذت قوات النظام والميليشيات الطائفية إعدامات ميدانية في عدة أحياء بمدينة حلب، اليوم الاثنين، بعد اقتحامها لعدد من الأحياء الشرقية، بالتزامن مع استمرار الحملة العسكرية الشرسة على ما تبقى من مناطق بيد الثوار، كما ارتكب النظام مجزرة بالسلاح الكيماوي راح ضحيتها أكثر من 100 مدني في ريف حماة.
ففي حلب، سيطرت قوات النظام اليوم الاثنين، على أحياء الشيخ سعيد والفردوس وبستان القصر والكلاسة في مدينة حلب، وذلك بعد اشتباكات عنيفة خاضها الثوار ضد ميليشيات إيران و"حزب الله" مدعومة بقصف جوي روسي بالإضافة لقصف مدفعي مكثف بوابل من مئات من القذائف.
ميدانيا، قامت قوات النظام والميليشيات الطائفية الموالية لها، بتنفيذ إعدامات ميدانية بحق عدد من المدنيين، عقب سيطرتها على عدد من الأحياء الشرقية في مدينة حلب بعد معارك عنيفة مع فصائل الثوار.
حيث قامت قوات النظام بتصفية 35 مدنياً في حي الفردوس، كما قامت المليشيات الطائفية بحرق 9 أطفال و4 نساء في الحي نفسه، مع حدوث تصفيات لعدد كبير من المدنيين في حيي الفردوس وبستان القصر، بعد أن تمكنت من اقتحام الحيين تحت قصف مدفعي وصاروخي غير مسبوق تسبب بدمار كامل لحي بستان القصر.
تزامن ذلك مع نزوح آلاف المدنيين من أحياء الفردوس والسكري وبستان القصر، باتجاه الأحياء الغربية المتبقية تحت سيطرة الثوار في مدينة حلب، حيث قام العشرات من الأهالي بالنزول إلى الشوارع وهم يناشدون بعبارة "أنقذوا حلب" وسط حالة هلع وخوف من تقدم النظام.
في السياق، استشهد وجرح العشرات من المدنيين، جراء سقوط صاروخي ارتجاجي شديد التدمير على حي الزبدية، بالتزامن مع القصف الجوي والمدفعي على ما تبقى من أحياء حلب المحاصرة.
وفي ريف حلب الجنوبي استهدف الطيران الحربي الروسي بعد منتصف الليل قريتي المنطار وتل الحطابات بالصواريخ الفراغية.
كما جرت اشتباكات عنيفة بين كتائب الثوار والوحدات الكردية الانفصالية على محاور بلدات مرعناز وكفر خاشر في ريف حلب الشمالي.
في إدلب، استشهدت طفلة وأصيب عدد من المدنيين، جلهم من الأطفال، بقصف جوي من الطيران الحربي التابع لقوات النظام بثلاث غارات متتالية على بلدة كفريحمول بريف إدلب الشمالي، كما تسبب القصف بدمار كبير في الأبنية السكنية والممتلكات.
وفي ريف إدلب الغربي، شن الطيران الحربي والمروحي عدة غارات جوية استهدفت بلدات الكندة، الناجية، ولم ترد معلومات عن شهداء أو جرحى.
بالانتقال إلى حماة، استشهد أكثر من 125 مدنيا بقصف للطيران الروسي والنظامي بصواريخ محملة بمادة غاز السارين السام، استهدفت قرى جروح والقسطل والصلالية في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي.
ووصل عدد الغارات التي استهدفت تلك المناطق إلى أكثر من 42 غارة، الأمر الذي رشح الزيادة السريعة بالوفيات، بسبب خطورة وضع مئات المدنيين الذين استنشقوا الغاز السام وتم إسعافهم إلى نقاط ومشافٍ ميدانية ومتخصصة في مناطق متباعدة.
من جهة أخرى، استهدف الثوار بصواريخ الغراد تجمعات قوات النظام وميليشياتها في كل من محردة والسقيلبية والربيعة وسلحب ومصياف، محققين إصابات مباشرة في تلك التجمعات.
إلى ذلك شن الطيران الحربي الروسي غارات متتالية على مدن اللطامنة وكفرزيتا وطيبة الإمام وقرى الزكاة والزلاقيات والزوار ومورك واللحايا.
وفي حمص، تابع تنظيم "الدولة" تقدمه في ريف حمص الشرقي، حيث استطاع اليوم الاثنين فرض سيطرته على قرى "مرهطان والمشتل وقصر الحير وبرج السيريتل"، والمواقع المحيطة بها قرب منطقة الباردة، جنوب مطار التيفور العسكري.
كما تمكن عناصر التنظيم من بسط سيطرتهم على سلسلة جبال الدفاع شمال المطار، بالتزامن مع بدء التمهيد الناري على مطار "التيفور"، مما أدى لتدمير ثلاث طائرات داخل المطار، ولم تستطع طائرة كانت قد أقلعت من المطار الهبوط فيه واضطرت للهبوط في مطار الشعيرات.
في الأثناء، استطاع التنظيم السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي داخل مطار "التيفور" العسكري، ولا تزال المعارك بين قوات النظام وتنظيم "الدولة" داخل المطار مستمرة.
في العاصمة دمشق وريفها، صد الثوار محاولة تقدم جديدة لقوات النظام من محورين على جبهة أوتوستراد دمشق حمص الدولي.
إلى ذلك، تعرضت بلدة مضايا المحاصرة للقصف من قبل حواجز ميليشيات "حزب الله" اللبناني المحيطة بالبلدة.
وفي دمشق العاصمة، قامت قوات النظام بإيقاف عشرات الشبان في منطقة المجتهد من قبل حاجز مؤقت للتأكد من كونهم غير مطلوبين لأحد الأفرع الأمنية، أو كونهم غير متخلفين عن الخدمة الإلزامية أو دعوة الاحتياط في جيش الأسد.
كما لوحظ تشديد من قبل الحواجز المنتشرة على المداخل وفي شوارع المدينة، ما تسبب بأزمة مرورية.
في درعا جنوبا، دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على أطراف حي المنشية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف الأحياء السكنية في مدينة درعا.
في حين استهدف الجيش الحر مواقع النظام بصواريخ جهنم وقذائف الهاون بحي المنشية وسط أنباء عن مقتل ضابط من قوات النظام.
بالمقابل، استهدفت قوات النظام أحياء درعا البلد بقذائف الهاون وصاروخ فيل.
وفي تطور آخر، نجا أبو نضال الصفوري، المسؤول عن إدخال الجرحى للجولان المحتل، من محاولة اغتيال فاشلة نفذها مجهولون بريف درعا.