بلدي نيوز – (متابعات)
قال المندوب السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المُعلمي، إن استعمال روسيا والصين لحق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار الخاص بوقف إطلاق النار في حلب مخيب للآمال ومؤلم، ويدل على أن مجلس الأمن قد أصبح مسدودا أمام محاولات التوصل لحل سلمي في سوريا.
وثمّن المعلمي إيجابا جهود مصر ونيوزيلندا وإسبانيا في سبيل إعداد مشروع القرار الأممي هذا رغم أنه لم يكن مرضيا إلى حد كامل، على حد قوله.
وأضاف في تصريحات للجزيرة أن السعودية ستسعى لعقد جلسة طارئة للجمعية العمومية للأمم المتحدة لبحث الأوضاع في حلب.
وكان مندوب روسيا الأممي الدائم فيتالي تشوركين قال قبيل التصويت إنّ بلاده لا يمكنها تأييد مشروع القرار، معتبرا أن التصويت عليه خرق لإجراءات مجلس الأمن. وأضاف أنّ مثل هذه الهدنة ستسمح لمقاتلي المعارضة بإعادة تنظيم صفوفهم.
وردا على الموقف الروسي، قالت ميشيل سيسين نائبة المندوبة الأميركية بمجلس الأمن إن اعتبار موسكو التصويت على مشروع القرار عامل تقويض للمفاوضات الروسية الأميركية ما هو إلا ذريعة واهية.
وأشارت سيسين إلى أن الولايات المتحدة لم تتمكن من إحراز تقدم في المفاوضات مع روسيا بسبب تركيز روسيا على الحفاظ على مكاسبها العسكرية بدلا من مساعدة المدنيين.
ولفتت إلى أن روسيا في الماضي وعدت بحل دبلوماسي بسوريا مرارا وتكرارا إلا أن تلك الوعود ما كانت إلا لتعطيل العمل بمجلس الأمن، وبعد ذلك تلت هذه الوعود حلقة جديدة من القصف الوحشي بآثار مأساوية على الشعب السوري.
وأكدت سيسين أن أميركا "لن تدع روسيا تلتف على قرارات مجلس الأمن.. ونحن في انتظار اتفاقية مع روسيا، ومن الواضح أنها لن تحدث".