بلدي نيوز – دمشق (محمد أنس)
كيفما تجولت في مدينة جرمانا على أطراف دمشق تشاهد عيناك مدى التغلغل الكبير للميليشيات الطائفية الأجنبية التي دخلت سوريا من بوابة الأسد بذريعة "حماية المراقد"، شعارات، أعلام ورسومات، منها العراقي واللبناني والإيراني والأفغاني والباكستاني، بهذه الكلمات وصف الناشط الميداني (فارس شاهين) حال مدينة جرمانا اليوم.
وأضاف (شاهين)، مع حلول المساء تنقطع الكهرباء لفترات طويلة عن المدينة، معلنة عن توفرها في المقاهي والنوادي الليلية، وكل ضوء مزركش بات نقطة علام، وما أكثر نقاط العلام، أعداد النوادي يتضاعف بشكل متزايد، وكذلك عدد الزوار الجدد الذين لا يدري أحد أصلهم ولا فصلهم.
(شاهين) أكد بأن الكهرباء لا تنقطع مطلقاً عن النوادي الليلية في حالة معاكسة تماماً عن المدنيين، وأكد المصدر عقب زيارة لجرمانا قبل ثلاثة أيام، بأن كل مقصف في المدينة يتبع أما لضابط في الحرس الجمهوري أو الفرقة الرابعة، أو لضابط كبير في الأفرع الأمنية، كل من في جرمانا يعلم ذلك علم اليقين.
واستطرد بالقول: "الكهرباء التي تنير عشرات النوادي والمواخير مسروقة من المحولات الرئيسية التي تتبع للدولة وبشكل علني، أي إن هذه المقاهي لا تدفع للنظام سوى فواتير بسيطة للغاية، لا تقارن أمام استهلاكها لكميات كبيرة من الكهرباء خلال ساعات اليوم في كل ليلة.
كيف تعرف هوية مالك النادي الليلي؟
المصدر الميداني أكد لـ "بلدي نيوز" بأن الحراس المسلحون لكل نادي هم العامل الدال على ملكيته، وكأمثلة "النوادي التي تتبع لضباط في الفرقة الرابعة ترى الحراس واضعين صور ماهر الأسد على صدورهم وعلى السيارات الخاصة بهم، أما النوادي التي تتبع لأبو فضل العباس أو ذو الفقار، فتراهم يضعون صور أعلام الميليشيا التي ينحدرون منها على سياراتهم الخاصة، وكذلك صور لنصر الله".
جرمانا .. نقطة علام للوافدين الجدد
وأضاف (شاهين) في إفادته لبلدي نيوز: "جرمانا باتت المركز الرئيسي لكل ميليشيا أجنبية تريد استقدام مجموعات من خارج سوريا، بل أن النوادي الليلية تستخدم من قبل مخابرات الأسد والميليشيات لترغيب العناصر بدخول سوريا عبر إغرائهم بالمال والنساء، وكذلك بالحديث عن نفوذهم ومدى قوتهم العسكرية".
كما أن الميليشيات تدعم مواقفها بمدى التسهيلات الكبيرة الحاصلة عليها من مخابرات الأسد فيما يخص الوافدين الجدد من إيران وغيرها، مشيراً إلى غالبية الوافدين يسلكون مطار دمشق الدولي، وفي نسبتهم العظمى هم المراهقين ممن لم يتجاوزوا سن الثامنة عشر عاماً.