بلدي نيوز – دمشق (إبراهيم رمضان)
نفي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أمس الأحد، صحة ما ورد من أنباء نقلتها صحفا عربية وعالمية، عن وجود عسكري مصري على الأراضي السورية، واصفة هذا الأنباء بـ"المزاعم التي لا وجود لها إلا في خيال من يروجون لها".
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد إن "هدف الترويج لتلك الإشاعات معروف ولا يخفي على أحد"، مشيرا الى "التزام مصر بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول"، بحسب المتحدث.
وأضاف أبو زيد أن هناك إجراءات دستورية وقانونية ينبغي اتخاذها قبل إرسال أي جندي أو معدة مصرية خارج حدود الدولة، وتلك الإجراءات لا تتم في الخفاء أو دون إعلام الشعب المصري بأهداف أي خطوة من هذا القبيل، بحسب المصدر.
من جهة أخرى كان "عبد الفتاح السيسي" قد صرح خلال مقابلة مع قناة "آر بي تي" التلفزيونية الرسمية في البرتغال، مؤخراً، رداً على سؤال وجه له في هذا السياق، الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني، حول إمكانية إشراك قوات مصرية في عمليات سلام خارج البلاد، فقال "الأولى لمصر أن تدعم الجيش الوطني في ليبيا، وكذلك في سوريا، وأيضاً العراق، من أجل فرض الأمن في هذه البلدان"، مما دفع المحاور أن يسأل مؤكداً "هل تقصد بالجيش الوطني في سوريا، الجيش السوري؟"، فأجاب السيسي: "نعم.
وكانت صحيفة السفير اللبنانية قد نشرت تقريرا عن وصول طيارين مصريين إلى مطار حماة العسكري خلال الأسابيع الماضية، لتقديم الدعم العسكري للنظام السوري، وقالت "إن الطيارين ينتمون لوحدة مصرية، وهذه الوحدة تقدمها عند وصولها أربعة ضباط كبار من هيئة الأركان المصرية، وفي مقرّ الأركان السورية في دمشق، يعمل منذ شهر ضابطان مصريان برتبة لواء، على مقربة من غرف العمليات"، في حين نقلت عن مصادر عربية مطلعة أن اللواءين المصريين يقومان بجولات استطلاعية على الجبهات السورية، منذ وصولهما إلى دمشق قبل شهر.
وبحسب الصحيفة التي نقلت عن مسؤول أمني ينتمي للنظام، قوله "إن المصريين وعدوا الجانب السوري بإرسال قوات إلى سوريا، وإن موعد ما بعد الثالث والعشرين من كانون الثاني المقبل سيكون ساعة الصفر التي سترتفع بعدها وتيرة الانخراط المصري العسكري في سوريا، دون أن يتبين رسميًّا سقف ذلك الانخراط" بحسب المصدر.