مستقبل سوريا بين تقاسم السلطة والنفوذ ووصول ترامب للحكم - It's Over 9000!

مستقبل سوريا بين تقاسم السلطة والنفوذ ووصول ترامب للحكم

بلدي نيوز – إسطنبول (خاص)
لم تفلح حتى اليوم جميع المحاولات التي عقدتها الدول المنخرطة في الأزمة السورية لتقويض الصراع والوصول إلى حل سياسي يوقف القتل المستمر منذ 6 سنوات، إضافة إلى تدمير البنى التحتية، وانهيار الآلة الصناعية في مدينة حلب بعد أن أصبحت مركز الصراع، وهو ما انعكس بشكل سلبي على الحياة الاقتصادية في سوريا، وتوقع باحثون أن تصل الخسائر إذا استمرت الحرب حتى عام 2020 إلى نحو 1.3 تريليون دولار أمريكي.
ومع فشل جميع المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة واستمرار التنازع على الأراضي بين أطراف متعددة، رسمت مؤسسة "راند" الأمريكية المعروفة بقربها من دوائر صنع القرار وتداخلها معها، عددا من الخرائط لـ"توزيع مناطق النفوذ" في سوريا، أي بمعنى آخر "تقاسم الأراضي"، وقسمت الخريطة السورية إلى أربع مناطق، الأولى يسيطر عليها النظام في الغرب، والثانية يديرها الأكراد في المنطقة الشمالية الشرقية، أما المنطقة الثالثة تكون منفصلة عن بعضها في الشمال والجنوب تتبع للمعارضة السورية، والمنطقة الرابعة القابعة تحت حكم تنظيم "الدولة" في الوسط والشرق والتي تهاجمها جميع الأطراف، واعتبر معدو الدراسة أن هذه المقاربة أفضل بكثير من البديل الأساس الذي هو مواصلة أو حتى تصعيد الحرب.
وتشير هذه الخطة البديلة إلى ضمان الحفاظ على وحدة سوريا، لكنها تقر في الوقت نفسه بحقيقة أن أجزاء مختلفة من البلاد يسيطر عليها جماعات عرقية مختلفة تساندها قوى خارجية مختلفة.
أما النمط الثاني من التفكير فهو ما ترغب بتنفيذه مسؤولة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، المستند إلى "تقاسم السلطة" بين "رئاسة وبرلمان" بدلاً من "تقاسم النفوذ"، وتفيد معلومات لبلدي نيوز أن موغريني بحثت ذلك الأمر مع قادة المعارضة السورية خلال لقائها بهم في الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي، قبل أن تناقش ذلك في كل من طهران وأنقرة، وهو ما قد يفتح الباب أمام محاولة لإيجاد صيغة جديدة للعملية السياسية في سوريا وتحت مظلة جديدة، ويأتي ذلك بالتزامن مع محاولات لعقد مؤتمر وطني واسع للمعارضة السورية في دمشق هذه المرة بضمانات روسية.
وأصدر مكتب العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي بياناً عقب اللقاء الذي جمع موغريني برئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة، ونائب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات يحيى قضماني، ومنسق هيئة التنسيق حسن عبد العظيم، وذكر البيان أن موغيريني ناقشت مع الشخصيات السورية التي التقتها "المستقبل السياسي والمؤسساتي الممكن لسوريا في مرحلة ما بعد الصراع والمصالحة، وإعادة الاعمار"، وأضاف البيان "أكدت السيدة موغيريني على الضرورة الملحة لإنهاء الاقتتال والدخول في محادثات سياسية تركز على انتقال سياسي حقيقي".
إن تطبيق أحد نمطي التفكير سواء كان "تقاسم النفوذ" أو "تقاسم السلطة" مرتبط بوصول الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في 20 كانون الأول القادم وإدارته الجديدة، الذي قال لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أمس الثلاثاء إن رؤيته للحل "تختلف عن رؤية أي شخص آخر"، مضيفاً أن واشنطن "مضطرة" لحل النزاع في سوريا، واعتبر أن إنشاء دول جديدة ليس أمراً مجدياً بالنسبة للولايات المتحدة، قائلاً "لا أظن أن علينا أن نكون خالقي أمم".

مقالات ذات صلة

نظام الأسد يدين دعم الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا بالصواريخ البالستية

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

أردوغان: مستعدون لما بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا

اجتماع بين وزير الخارجية الأردني وبيدرسن لمناقشة الحل في سوريا

روسيا تكشف عن أربع دول عربية عرضت استقبال اللجنة الدستورية بشأن سوريا

جولة سياسية لهيئة التفاوض السورية في العاصمة البلجيكية بروكسل