بلدي نيوز– (خاص)
ظهرت في سماء مدينة سراقب بريف إدلب البارحة الاثنين طائرة نقل ترافقها أربع طائرات قاذفة، حسب شهود عيان وفيديو نشرته معظم المواقع والصفحات السورية.
ظهور هذه الطائرات أثار العديد من التكهنات، بداية باعتقاد الكثيرين أنها قاذفة استراتيجية روسية جاءت في مهمة استطلاع وقصف، أو طائرة استطلاع إلكتروني روسية جاءت لتنفيذ عمليات سطع وبحث لتقييم الضربات الروسية الأخيرة وغيرها من الأمور.
لكن الملاحظة الأساسية في موضوع هذه الطائرة هو أنها مرافقة بأربعة طائرات، بشكل ملاصق، ما يعني أنها ليست أياً مما سبق لكنها طائرة تحمل حمولة ثمينة، خصوصاً أنه لم تسجل عمليات قصف مشابهة للقصف من القاذفات الاستراتيجية، ولم تطر الطائرة بشكل مشابه لطيران طائرات الاستطلاع المأهولة التي تستخدمها روسيا في سوريا.
كذلك اعترفت عدة صفحات موالية للنظام، أن هذه الطائرة هي طائرة il-62، على الرغم من وجود بعض الصفحات المختلفة التي نشرت أنها عبارة عن طائرة توبوليف 154، ولا يعرف على وجه التحديد تبعية هذه الطائرة سواء للجيش الروسي أو لجيش الأسد، الذي يمتلك طائرة توبوليف واحدة مخصصة للشخصيات الهامة، وفي حال استخدمت فهي ستنقل الأسد أو أحد أهم عناصر نظامه بالتأكيد.
الديكتاتور وطائرة الشحن
شحنت روسيا بشار الأسد سابقاً إلى موسكو في طائرة مشابهة، بهدف إذلاله وإعطائه المزيد من التعليمات في ما يخص عمله في سوريا والطريقة الأفضل لخدمة قواتها ورغباتها، وأجبرته على توقيع اتفاقية بيع الساحل لروسيا وتسليمها جميع مفاتيح سلطته.
عملية الشحن الماضية حصلت بسرية تامة سابقاً، ولم تلاحظ أي طائرة من أي نوع بهذا الوضع، فربما أقلعت الطائرة مع شحنتها الثمينة باتجاه العراق فإيران ثم روسيا ليلاً أو بدون مرافقة.
لكن هذه المرة شوهدت الطائرة فوق سراقب، وهي تعلن عن وجودها بقوة بطائرات المرافقة وخيوط الدخان التي تنبعث من محركاتها.
ما يعني أن الروس أرادوا أن تلاحظ هذه الطائرة في السماء، باختيارهم لطيرانها في النهار والجو الصحو، حيث لا غيوم في السماء ويمكن ملاحظتها بسهولة.
ما يعني أنه في حال صدقت الافتراضات أن بشار الأسد هو الحمولة المشحونة إلى روسيا هذه المرة أيضاً، فهو سيتلقى شحنة أكبر من الذل العلني التي سوف تنشرها روسيا حوله.
فالروس يستخدمون أسلوب إذلال عملائهم بشكل دائم والذي أصبح بشار الأسد هو نجمه بدون منازع، حيث أذله الروس عندما لم يعلم من يطلبه في مطار حميميم، وأذلوه عندما نشروا أنه كان في روسيا متسللاً في العتمة، ويستمرون بإذلاله يوما بعد يوم.