بيزنس إنسايدر – (ترجمة بلدي نيوز)
حدد مستشار الأمن القومي للرئيس المنتخب دونالد ترامب والمعيّن حديثاً الجنرال المتقاعد مايك فلين، خطته لدحر الإرهاب على نطاق واسع في الأشهر القريبة.
مارك فلين أحد أوائل أنصار ترامب كتب وقام بعدد من المقابلات الإعلامية، متحدثاً بالنيابة عن حملة ترامب خلال الانتخابات العامة، في كتابه "ميدان القتال" كيف يمكننا الفوز بالحرب العالمية ضد الإسلام الراديكالي وحلفائه"، ركّز فلين على أهمية تحديد "الإسلام الراديكالي" ودوره في الإرهاب، وعرف مكافحة الإرهاب بأنها "حرب عالمية"، مشدداً على ضرورة أن تبدأ المعركة ضده في الوطن.
"إذا لم نتمكن من انتقاد المسلمين المتطرفين في بلادنا، لن نتمكن من التصدي لهم سواء في أمريكا أو في الخارج"، كذلك كتب فلين في خاتمة كتابه مضيفاً: "ما لم نتمكن من شن حملة أيديولوجية فعالة في الولايات المتحدة، فلن نكون قادرين على هزيمة الجهاديين في ساحات القتال الخارجية، لأننا لن نفهم الطبيعة الحقيقية لعدونا".
وقد لاقت هذه الآراء بقرار ترامب لتعيين فلين كمستشار للأمن القومي للكثير من الانتقادات، فقد كان فلين سابقاً رئيس وكالة الاستخبارات الدفاعية، حيث أمضى سنوات في محاربة الجماعات المتشددة في العراق وأفغانستان، ويجدر الذكر بأن فلين كان قد طرد من مطار دبي الدولي في عام 2014، كما ادّعى بأن الأمر كان متعلقاً باتخاذه لمواقف حول "الإسلام الراديكالي"، بينما ألقى أشخاص آخرون، بما في ذلك مسؤولون سابقون وفقاً لصحيفة واشنطن بوست، اللوم على أسلوب إدارته.
وقد أكد فلين أيضاً على ضرورة وضع قواعد أكثر مرونة لانخراط الجنود الأمريكيين في الشرق الأوسط كما دعا لاستراتيجية استخباراتية جديدة، كذلك كتب عن مكافحة "التحالف العدو" -روسيا وإيران- وتعزيز تحالفات الولايات المتحدة بحد ذاتها.
والتقت صحيفة بيزنس إنسايدر مع فلين عقب صدور كتابه حيث وفّر المزيد من التبصر في استراتيجيته، إذ قال في لقائه: "يجب أن يقف زعماء المسلمين في العالم الإسلامي مع مواقفنا ويحسبوا الأمر، إنهم لا يقومون بذلك الآن، وأعتقد أن علينا أن نستخدم الدبلوماسية الصعبة -الحب القاسي، إذا صح التعبير- لدفعهم على أن يحسبوا حساب الجانب الذي سيكونون عليه في نظامهم السياسي".
كما قام فلين بالإشارة إلى الإسلام كـ"أيديولوجية سياسية" وليس كدين، كذلك صاغ أيضاً مسألة قتال جماعة تنظيم الدولة على أنه حرب ضد أيديولوجية وليس مجرد حرب ضد المتشددين في ميادين القتال في كل من العراق وسوريا، إذ قال: "نحن نخسر هذه الحرب الأيديولوجية، فقد كانوا يضربون التحالف العسكري الأكثر تطوراً منذ الحرب العالمية الثانية وذلك في عام 2006 في العراق، وفي عام 2009 في أفغانستان".
وكان فلين قد أعرب عن رغبته في الالتزام بتعاقدات خارجية، كما انتقد سحب إدارة أوباما للقوات الأمريكية من العراق، والتي يقول بعض الخبراء بأنه خلق فراغاً في السلطة سمح لتنظيم الدولة بالانتفاض، وقال فلين: "قمنا بهزيمة القاعدة في العراق في عام 2011، كما أثبتنا لهم بأن نسختهم من الدين"، لن تساعدهم في أرض المعركة، ولكن على الرغم من ذلك فإن القرار السياسي للرئيس أوباما بسحب كل شيء دمر ذلك النصر، فعندما تنتصر في الحرب، يجب أن تحافظ على هذا النصر، ونحن لم نقم بذلك".
وقال فلين بأنه يتفق مع ترامب بأن الجيش الأمريكي يجب أن يكون أكثر حذراً حول عدم إظهار يده للعدو مضيفاً: "إن ما أتحدث عنه هنا هو الخيارات، بإتاحة الخيارات لبلادنا ضد أي عدو قد نواجهه، سواء أكان ذلك الصين أو قرصنة الإنترنت أو روسيا والأسلحة النووية أو تنظيم الدولة والإسلام المتطرف، أياً كان ذلك العد، يجب أن نمنح الخيارات لبلدنا، وما نريد أن نفعله هو أننا نريد من الناس أن يتساءلوا حول الخيارات التي لا نزال نملكها، إن ما لا يمكننا القيام به هو الاستسلام، لا يمكننا أبداً إظهار بطاقة الاستسلام".