بلدي نيوز – (متابعات – ترجمة بلدي نيوز)
أعرب مسؤولان كبيران في الأمم المتحدة، اليوم السبت، عن "شديد الحزن والصدمة" بعد تصعيد روسيا والنظام في سوريا، وطالبا بتأمين وصول فوري للمساعدات إلى حلب.
وقال منسق الشؤون الانسانية في سوريا علي الزعتري والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية كيفن كينيدي إن "الأمم المتحدة تعرب عن شديد حزنها وصدمتها من التصعيد الأخير في الاعمال القتالية التي تجري في مناطق عديدة من سوريا". وأضافا في بيان أن الأمم المتحدة "تدعو إلى وقف كامل للهجمات العشوائية على المدنيين والبنى التحتية المدنية".
وقال الزعتري وكينيدي أن المنظمة الدولية لديها خطة لإيصال المساعدات إلى شرق حلب.
وجاء في بيانهما أن "الأمم المتحدة اطلعت جميع أطراف النزاع في حلب والدول المعنية على خطتها الإنسانية بشكل مفصل لتوفير المساعدة اللازمة والمستعجلة لسكان شرقي حلب وإجراء عمليات الإخلاء الطبي للمرضى والجرحى".
وأضاف البيان "لا بد من موافقة جميع الأطراف على الخطة.. والسماح لنا بتأمين الوصول الفوري والآمن ودون عوائق من أجل تقديم الإغاثة إلى من هم في أشد الحاجة في شرق حلب.. وعلى قدم المساواة في جميع الأجزاء الأخرى من سوريا حيث يتواجد المحتاجون".
وتشهد مدينة حلب وريفها قصفا جويا عنيفا من الطيران الحربي والمروحي التابع للنظام وروسيا، خلّفت العشرات من المجازر بحق المدنيين الأبرياء، والتي توزعت على جميع أحياء المدينة وبلدات عدة في الريف، وازدياد المعاناة لأكثر من 300 ألف مدني محاصرين في 36 حيا بمدينة حلب.
بدورها، أدانت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس القصف "البشع" الذي استهدف المستشفيات، يوم السبت في مناطق سيطرة الثوار شرق حلب، محذرةً نظام الأسد ومؤيدته روسيا كونها المسؤولة عن العواقب على المدى الطويل.
وفي بيان رسمي، قالت رايس أن "الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات هذه الهجمات المروعة ضد البنى التحتية الطبية وعمال الإغاثة الإنسانية"، مشددةً على أنه ليس هناك عذر لهذه الأعمال الشنيعة".
وأضافت: "النظام وحلفائه -روسيا على وجه الخصوص- يتحملون المسؤولية عن العواقب الفورية وطويلة الأمد التي تسببت بها أفعالهم في سوريا وخارجها".
وكانت مديرية صحة حلب الحرة قالت، ليلة أمس الجمعة، أن كل المشافي في المناطق المحررة خرجت عن الخدمة، نتيجة القصف الممنهج على مدار اليومين الماضيين من قبل قوات النظام والطيران الحربي الروسي.
وأضافت مديرية الصحة في بيانها أن "هذا التدمير المتعمد للبنى التحتية الأساسية للحياة، جعل الشعب الصامد والمحاصر بكل أطفاله وشيوخه ورجاله ونساءه دون أي مرفق صحي يقدم له العلاج، وفرص إنقاذ أرواحهم، ويتركهم للموت الذي يسعى له النظام ولم ينفك لبحث عن وسيلة للقضاء على شعبنا الصامد".
ودمّر الطيران الروسي بشكل كلي، يوم الجمعة، مشفيي "البيان والحكيم"، جراء قصف جوي استهدف حي الشعار، ومشفى عمر بن عبد العزيز في حي المعادي في حلب.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في حلب، أن الطيران الروسي قصف بالصواريخ الفراغية حي الشعار، كما تعرض الحي للقصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي التابع للنظام، ما أدى إلى حدوث دمار كبير في الحي وخروج مشفيي "البيان والحكيم" الواقعين في الحي عن الخدمة بسبب استهدفهما المتعمد بقصف الطيران الحربي.
وتضررت ثلاثة مستشفيات في مناطق سيطرة الثوار في محافظة حلب، بغارات جوية روسية، خلال الأسبوع الماضي، في بلدات كفرناها والأتارب وعويجل بريف حلب الغربي.