موسكو ترد على قانون العقوبات الأمريكية بمزيد من الجرائم في حلب - It's Over 9000!

موسكو ترد على قانون العقوبات الأمريكية بمزيد من الجرائم في حلب

بلدي نيوز – إسطنبول (غيث الأحمد)
اختتمت مدينة حلب ليلتها الحزينة بسقوط 87 مدنياً شهداء، بعد تصعيد جديد من طيران النظام وروسيا على معظم المدن السورية، بمشاركة الأسطول الروسي البحري في عمليات القصف، في حين أقر الكونغرس الأمريكي قرارا على إجراء يستهدف بالعقوبات كل من يساعد النظام، إضافة إلى تمديد العقوبات على إيران لمدة 10 سنوات إضافية، وهو ما فسره مراقبون أنه محاولة من إدارة أوباما في فترتها الأخيرة لمنع ترامب وفريقه القادم من التساهل مع روسيا في المستقبل.
وذكرت شبكات حقوقية إضافة إلى الدفاع المدني السوري أن القصف ازداد بعد إعلان روسيا تجديد غاراتها على مدينة حلب، يوم الثلاثاء، وقصفت حاملة الطائرات التي استقدمتها موسكو إلى قبالة السواحل السورية، مدينة حلب مما أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين والطواقم الطبية.
ووزعت منظمة إغاثية في مدينة حلب الثلاثاء آخر المساعدات المتوافرة لديها لسكان الأحياء الشرقية. وقال مدير مؤسسة "الشام" الإنسانية، في حلب الشرقية عمار قدح لوكالة فرانس برس وهو يقف أمام أحد المخازن الفارغة في حي المعادي "فرغت مستودعاتنا ولم يعد في إمكاننا التوزيع".
وأعلن الكرملين الروسي أمس الأربعاء عن سحب توقيعه بلاده من ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، وهي خطوة اعتبرها الائتلاف الوطني السوري المعارض "تنصلا من العدالة الدولية، وهربا من محاسبتها على جرائم الحرب التي ارتكبتها بحق المدنيين في سوريا".
وقال السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، إن "روسيا الاتحادية لم تكن من وجهة النظر القانونية تخضع لاختصاص هذه المحكمة، وهذا مجرد تثبيت لذلك بشكل رسمي، إذ تم التوقيع على الوثيقة دون المصادقة عليها".
وأضاف بيسكوف "هذا هو الموقف الذي اتخذته بلادنا، مسترشدة بمصالحها الوطنية".
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قد مرّر في 21 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قراراً يدعو إلى إجراء تحقيق متعمق في انتهاكات حقوق الإنسان واعتداءات بمدينة حلب، في خطوة تهدف إلى فرض ضغط على روسيا. كما هدّدت عدة دول، بينها بريطانيا والولايات المتحدة، بفرض عقوبات على روسيا، بسبب أفعالها في سوريا، لا سيما بحلب، وتدخلها العسكري لصالح نظام بشار الأسد.
وتهتم جميع الأطراف الدولية بمعارك مدينة حلب في الفترة الأخيرة، ويصر نظام الأسد بمساعدة من الميليشيات الإيرانية ودعم جوي روسي على استعادة كامل مدينة حلب، وحاولت واشنطن عقد اتفاق مع موسكو في 9 من أيلول/سبتمبر الماضي من شأنه وقف الأعمال العدائية وإدخال المساعدات الإنسانية إلى الأحياء المحاصرة، لكنه باء بالفشل.
وتنظر المعارضة السورية إلى مستقبل حلب بخوف على الرغم من إصدار الكونغرس الأمريكي قرار بفرض عقوبات على كل من يدعم نظام الأسد، وذلك بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات رئاسة الجمهورية، حيث ترجح تقارير صحفية نهاية النقد الأمريكي لروسيا بعد مجيء ترامب الذي تحدث صراحة عن إعجابه بفلاديمير بوتين وعبر عن دعمه لعمليات الرئيس الروسي ضد من وصفهم بـ"الإرهابيين".

مقالات ذات صلة

زاخاروفا"موسكو تدعم سوريا وشعبها والحفاظ على استقلالها وسيادتها"

آخر تحديث.. "ردع العدوان" على بوابة حلب أهم المواقع التي سيطرت عليها

استهداف موقع لقوات النظام داخل مدينة حلب ومقتل ضابط برتبة عميد

آخر التطورات.. المناطق التي سيطرت "ردع العدوان" في يومها الثالث

تجاوزت المئتين.. وسائل إعلام موالية تنشر اسماء قتلى النظام في "ردع العدوان"

نحو 20 قتيلا وعشرات الجرحى بقصف النظام وروسيا على شمال غرب سوريا