بلدي نيوز – حماة (ميار حيدر)
ازدادت في الفترة الأخيرة وتيرة اعتداءات عناصر ميليشيا الدفاع الوطني "الشبيحة" على المدارس والمراكز الحيوية في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، فلا يكاد يمر يوما إلا وتتداول فيه الصفحات الموالية للنظام حوادث عن اعتداء للشبيحة سواء على المدنيين أو الموظفين في الدوائر الرسمية.
وفي أخر الحوادث، أكدت مصادر إعلامية رسمية موالية للأسد، تعرض أستاذ مدرسة في حماة للضرب المبرح من قبل مجموعة مسلحة من قوات النظام، اقتحمت المدرسة بالسلاح الكامل بهدف ضرب الأستاذ الذي عاقب الأخ الأصغر لأحد قادة الشبيحة.
وأشارت صفحات موالية للأسد، إلى إن حادثة الاقتحام المسلح حصلت في مدرسة "محي الدين وطفة" في مدينة السلمية بريف حماة، وأن الأستاذ الذي تعرض للضرب المبرح يدعى "حيان البلخي" وهو أستاذ تربية رياضية.
كما تحدث الإعلام الموالي، بأن الأخ الأصغر للقيادي في قوات النظام والطالب في المدرسة اتصل بأخيه الشبيح بعد أن عاقبه أستاذ التربية الرياضية لطلب الدعم، حيث لم يتوانَ العنصر الشبيح عن استقدام مجموعة من العناصر واقتحام المدرسة، والاعتداء على المدرس وضربه ضرباً مبرحاً، ومن ثم المغادرة دون أي تدخل من قبل نظام الأسد.
يقول الناشط الإعلامي براء الحموي أن الفلتان الأمني في مناطق سيطرة النظام ليس بجديد ولا غريب، فهو ينخر بكل المناطق التي يسيطر عليها الأسد دون استثناء، ولكن الغريب في الأمر، هو مدى تقبل الموالين للأسد لهذه الإهانات المتكررة والمتزايدة.
ويرى بأن نظاما ديكتاتوريا يملك مثل هذه الأذرع التشبيحية لا يمكن بأي حال من الأحوال التعايش معه، وتساءل "كيف يمكن التعايش مع هكذا نظام أو التفكير في ذلك، ونرى بأعيننا كيف تسحق هذه الميليشيات الموالين للأسد قبل معارضيه؟".
وأضاف في حديثه لبلدي نيوز "إن كان موالي للأسد في العموم، والمنحدرين من طائفته على وجه التحديد يقبلون عيشة الذل والهوان تحت قبضة الأسد وشبيحته، فبقية الشعب السوري لن يقبلوا بالمساومة على كرامتهم، وهذا هو الفرق الجوهري بين الموالين لشبيحة الأسد والثوار السوريين".
وكانت تناقلت مصادر إعلامية موالية للنظام في طرطوس على الساحل السوري خبر مهاجمة مدرسة "عقبة بن نافع" في المحافظة، من قبل بعض "الطلاب" المسلحين بالهراوات والأسلحة البيضاء، بهدف الانتقام من أحد الطلاب، حيث أصيب خلال الهجمة عدد من الطلاب والطالبات بعضهم بحالة خطرة، نقلوا إثرها إلى المشافي.
الصفحات الموالية في طرطوس على وسائل التواصل الاجتماعي، ذكرت أن "الاقتحام" نفذه قرابة عشرة "طلاب" يحملون الأسلحة البيضاء والهراوات، وهاجموا طلاب مدرسة ثانوية أخرى بطرطوس، قبل أسابيع.