سباق للسيطرة على مدينة الباب بحلب - It's Over 9000!

سباق للسيطرة على مدينة الباب بحلب

بلدي نيوز – حلب (يوسف الجابر) 

باتت مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، مركزا رئيسيا للصراع بين الأطراف العسكرية الكبرى في سوريا، وأصبحت التصريحات المتلاحقة تأخذ شكلا تصاعديا، ليصبح الأمر أشبه بالسباق للسيطرة على المدينة الواقع تحت سيطرة تنظيم "الدولة".

وتمتلك مدينة الباب (40 كم شرق حلب) أهمية استراتيجية وعسكرية كبيرة، بحكم موقعها بين مناطق السيطرة بين كل من جيش النظام، وميليشيات قوات سوريا الديمقراطية، والجيش السوري الحر، وتنظيم الدولة الذي يحكم السيطرة عليها منذ أكثر من ثلاثة أعوام، ويعتبرها إحدى أهم معاقله في ريف حلب الشرقي.

ولا تبدو مسألة السيطرة على المدينة بالأمر السهل، لا سيما بعد انحسار التنظيم شمالي حلب، وخسارته لعدد من المدن والبلدات المهمة، كان آخرها بلدتي أخترين ودابق، الأمر الذي يجعله يستميت في الدفاع عن الباب، مع اقتراب الجيش الحر من تخومها.

وفي قراءة ميدانية لآخر المستجدات على الأرض، تشير الوقائع إلى أن تنظيم الدولة يقاتل حتى آخر نفس في مناطق نفوذه ضد الجيش الحر، بينما يسحب قواته دون خوض أي معركة مع قسد، وهو ما برز أمس من خلال تسليمه دون قتال لقرى "قرط كبير، وقرط صغير، والشيخ ناصر" شمال شرقي الباب، مما يدل على رغبة التنظيم في قطع الطريق على الجيش الحر في الوصول إلى المدينة، وزجه في مواجهات عسكرية مع قسد.

فيما يستمر الجيش الحر من درع الفرات بتحرير القرى واحدة تلو الأخرى، مما يجعله الطرف الأكثر قربا من الناحية العسكرية من مدينة الباب، حيث أن سيطرته اليوم على خمسة قرى "حجي كوسا، والعون, وحليصة، وبصلجة واقداش، والشعيب" جعلته على مسافة لا تتجاوز 5 كيلومترات من المدينة، مستعينا بالدعم التركي لوجستيا وعسكريا.

سياسيا، أعلنت تركيا مرارا أنها لن تسمح لأي قوة كردية أن تدخل إلى مدينة الباب، أو حتى المشاركة في تحرير مدينة الرقة، استباقا للأحداث القادمة، في حال استمرت العمليات العسكرية بنجاح.

في حين، تعالت تصريحات النظام باستعداده لمعركة الباب، وتجهيز قوة عسكرية لاستعادة المدينة من التنظيم، معتمدا على الحليف الروسي، الذي يؤمن له التغطية الجوية، فضلا عن آلاف العناصر من المرتزقة والمليشيات الأجنبية التي يعتمد عليها بشكل رئيسي.

فنظام الأسد يخشى أن تصبح مدينة الباب قاعدة للجيش الحر، ينطلق منها لمعارك في الجبهات الشرقية، خصوصا بعد أن أعلن النظام عن معركة لاستعادة الأحياء الشرقية من حلب من سيطرة الثوار.

يقول الصحفي "تمام حازم" مبينا رأيه في معركة بالباب "إن تنظيم الدولة سوف يقاتل حتى آخر رمق للدفاع عن الباب، لكنه من مبدأ أهون الشرين سوف يقدم على تسليم المدينة للنظام في حال تمكن نظام الأسد من الوصول إلى المدينة قبيل الجيش الحر".

ويضيف حازم أن "النظام لن يقبل أن يفتح ممرا لمدينة حلب المحاصرة من جهة الشرق، وإن كان ذلك الأمر صعبا، لكن الثوار إن تمكنوا من تحرير المدينة سوف يكون لديهم تحديا في الوصول إلى الأحياء الشرقية المحاصرة في حلب وهو ما يعتبر هزيمة كبيرة للنظام".

واستبعد حازم أن تدعم تركيا الجيش الحر في معركة الباب بذات الزخم الذي حدث في معارك درع الفرات الأولى والثانية.

 

مقالات ذات صلة

آخر التطورات.. أبرز ما حققته معركة "درع العدوان" بريف حلب

خسائر من الجيش الوطني بمحاولة تسلل لقسد بريف حلب

قوات النظام يواصل قصفه على شمال غرب سوريا

قصف مجهول يستهدف معبر أبو الزندين شرق حلب

بالمسيرات.. النظام يصعد من قصفه على ريف إدلب

محتجون يعيدون إغلاق معبر أبو الزندين شرق حلب