بلدي نيوز - (متابعات)
تستعد المعارضة السورية في الأحياء المحاصرة شرقي حلب، لتحدي إنذار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمغادرة المدينة مساء اليوم الجمعة ، مؤكدة أن الممرات الآمنة للخروج من المناطق المحاصرة غير موجودة وأن الهجوم الروسي الوشيك لن يغير مسار الحرب.
وذكرت الغارديان، أن مقاتلي المعارضة شنوا هجمات جديدة في حلب الغربية ضمن سلسلة محاولات لكسر الحصار المفروض على الجزء الشرقي من المدينة منذ أربع سنوات من قبل المليشيات المدعومة من إيران التي تدعم بشار الأسد رأس النظام، حسب ما نقل موقع الجزيرة نت.
وأشارت الصحيفة إلى اعتقاد واشنطن ولندن المتزايد بأن روسيا ستشن هجوما مدمرا وشيكا، مستغلة انتخابات الرئاسة الأميركية في 6 تشرين الثاني/نوفمبر وحقيقة عدم وجود إرادة عسكرية تذكر ستقف في وجه موسكو.
وقال شريف الحلبي المتحدث باسم تجمع ثوار "فاستقم كما أمرت" إحدى فصائل المعارضة الرئيسة داخل حلب الشرقية، إن "الروس يقولون إنهم يفتحون هذه الممرات والنظام يعلن أنه يجلي المدنيين، وهذا الأمر غير صحيح بالمرة، هذه ببساطة مجرد لعبة يلعبونها، فليس هناك مدنيون يغادرون وليس هناك أي ممرات".
وأضاف الحلبي "نحن من أهل حلب ولن نسلمها، ونرفض تماما فكرة مغادرتها لأننا على حق. وحلب هي أرضنا ونحن ندافع عنها وسنواصل الدفاع عن سكانها المدنيين بالرغم من القصف والحصار".
وكانت بدأت اليوم الجمعة هدنة روسية التي منحتها لفصائل المعارضة لمغادرة الأحياء الشرقية في حلب، ومن المقرر أن تنتهي المهلة مساء اليوم نفسه، وقد بدأت فصائل المعارضة السورية هجوما واسعا لفك الحصار عن حلب الأسبوع الماضي انجزت منه مرحلتين، في الأثناء تستمر روسيا بتعزيز اسطولها البحري الحربي في البحر المتوسط وتهدد بقصف المدينة.
يشار إلى أنه يعيش في مدينة حلب الشرقية نحو 400 ألف نسمة من المدنيين، تعرضوا لقصف روسي عنيف خلال الشهر الفائت أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، في الوقت ذاته فأن ظروف الحصار تجعل الوضع الإنساني والطبي يتدهور بشكل سريع.