بلدي نيوز – (علاء نور الدين)
تثبت تصريحات المسؤولين الإيرانيين نظرة هؤلاء لنظام الأسد وسوريا عموماً، والاعتبار الذي يتعاطون معه (أي الأسد) كقائم بالأعمال الإيرانية في سوريا ليس إلا، كما يؤكد مراقبون.
وقد بات جلياً اعتبار إيران الأسد على أنه ليس أكثر أراجوز (دمية)، من خلال تصريحات القائد العام للحرس الثوري الإيراني "اللواء محمد علي جعفر" مؤخراً، حيث أكد أن "إيران هي من تحدد مصير سوريا".
موقع "جنوبية" اللبناني والمهتم بشأن الميليشيات الشيعية والإيرانية، قال إن "النظام الإيراني لم يعد بحاجة إلى أن يرفع راياته السياسية أو الدينية فوق قصر المهاجرين في دمشق، ليدرك العالم أن سوريا محتلة، وأن رئيسها مجرد أراجوز تحركه إيران وروسيا، وأن نظامه ممالئ (لا ممانع) للاحتلالات الأجنبية التي أدخلها إلى بلاده".
وأضاف الموقع اللبناني: "قائد الحرس الثوري الايراني اللواء محمد علي جعفر، لم يراع مشاعر مرؤوسه بشار أمام العالم فأعلنها حرفيا: (إيران هي من تقرر مصير سوريا، والدول الكبرى لابد أن تتفاوض مع إيران لتحديد مصير دول المنطقة بما فيها سوريا)".
وأكد أن "تصريح جعفري يؤكد أن الثورة السورية انتصرت، وأن بشار الاسد سقط، وأن الحرب التي يخوضها الشعب السوري اليوم، هي حرب تحرير من احتلال وليست معركة إسقاط نظام".
"الاعتبار الإيراني للأسد كدمية ليس جديداً"، يقول الصحفي "سامر أوراس"، ويستدرك: "لطالما عبر المسؤولون الإيرانيون عن مدى تحقيرهم للأسد ونظامه، باعتبار سوريا المحافظة الإيرانية الـ 35، علاوة عن آلية التعامل المستقل لإيران في إدارة الحرب في سوريا، كله يؤكد على أن نظام الأسد ساقط منذ سنوات عدة حتى مع تدخل الإيرانيين، فلما تدخل الروس إذاً؟".
ويؤكد الأوراس بحديثه لبلدي نيوز أن الأسد ونظامه لم يعد يجرؤ على مجابهة ميليشيا كحزب الله أو غيرها من الميليشيات العراقية والإيرانية، وخير دليل على ذلك ما دار بين الطرفين من معارك جنوب حلب جراء الاتهامات المتبادلة بالتخوين بينهما، علاوة عن استقلال حكم هذه الميليشيات ببلدات ومدن سورية لا يجرؤ الأسد ومواليه حتى التحدث بشأنها كالقصير والزبداني ومضايا، بل أن المعارضة عندما تتفاوض حول تسوية معينة يكون التفاوض بشكل مباشر مع الإيرانيين، فعن أي نظام يتحدثون؟
جدير بالذكر أن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية كشفت بتقرير لها الشهر الماضي عن الآلية التي تدير بها إيران "سوريا الأسد" والحرب في سوريا بالقرب من مطار دمشق الدولي جنوب دمشق، ضمن بناء يطلق عليه "البيت الزجاجي".
