بلدي نيوز- (عبدالعزيز الخليفة)
قال رأس النظام بشار الأسد، في مقابلة مع التلفزيون السويسري (إس آر إف)، إن صورة الطفل عمران دقنيش (5 سنوات) الذي ظهر مغطى بالتراب والدماء داخل سيارة إسعاف في حلب، ولفتت صورته أنظار العالم ليست حقيقة و"مزورة".
كذبة رأس النظام سبقته إليها مستشارته الإعلامية بثنية شعبان قبل ذلك في 2013، حيت اتهمت عبر قناة سكاي نيوز الإنجليزية ونفت ارتكاب مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية لدمشق التي ذهب ضحيتها اكثر من 1400 مدني جلهم أطفال، وقالت إن "الحكومة السورية ليست مسؤولة عن اعتداءات 21 أب/ أغسطس التي راح ضحيتها 1400 شخص، بحسب التقديرات الأميركية، بل المسؤول عن ذلك المعارضة التي قامت بخطف الأطفال والرجال من قرى اللاذقية وأحضرتهم إلى الغوطة، وقامت بوضعهم في مكان واحد واستخدمت ضدهم الأسلحة الكيماوية"، مشيرة بشكل واضح إلى أن ضحايا المجزرة هم من الطائفة العلوية لانتمائهم إلى قرى اللاذقية العلوية.
بالعودة لبشار الأسد فإن صورة عمران الذي أخرج من تحت الأنقاض عقب غارة جوية على حلب، "تم التلاعب بها"، كما وعد رأس النظام صحفي التلفزيون السويسري بأنه سوف يرسل له الصورة الحقيقة لعمران لإثبات مزاعمه الكاذبه.
وانتشرت صورة الطفل عمران، بشكل كبير في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر مئات الإعلاميين والناشطين في أنحاء العالم عن تضامنهم معه.
وتداول ناشطون في مختلف أنحاء العالم، صورة عمران جالسا على كرسي برتقالي في سيارة الإسعاف، دون أن يصدر منه أي صوت أو شكوى، بعد نجاح فريق الدفاع المدني في إخراجه من تحت ركام منزله في حي القاطرجي بحلب الذي تعرض لقصف جوي لم يتحدد مصدره بدقة هل هو تابع لروسيا أم للنظام.
يشار إلى أن منظمة أطباء بلا حدود قالت السبت الماضي: "إن 114 طفلاً استشهدوا وأصيب ما لا يقل عن 321 آخرين جرَّاء الغارات الجوية لنظام الأسد ورسيا على حلب، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية"، مضيفة أن المنظمات الطبية تخشى من ارتفاع عدد الأطفال الذين يعانون من الأمراض المنقولة عبر الماء مع استمرار تعذر وصول الإمدادات الطبية.
ومنذ بدأ النظام بعملياته العسكرية ضد الانتفاضة الشعبية المطالبة بإسقاطه في 2011 وشهر نيسان/ أبريل الماضي من العام الحالي وثقت مديرية الصحة التابعة للمعارضة في حلب، استشهاد 5200 طفل في حلب، فيما تؤكد العديد من المصادر أن الأرقام الحقيقة أكثر من ذلك بكثير.