بلدي نيوز- (متابعات)
قلل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، من شأن التوقعات بالتوصل إلى اتفاق جديد مع روسيا لوقف إطلاق النار في سوريا، عقب محادثات في جنيف استهدفت الاتفاق على كيفية فصل جبهة فتح الشام عن باقي فصائل المعارضة التي تصنف على أنها "معتدلة".
وقال دبلوماسي غربي: إنه بعد اتفاقين فاشلين لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وروسيا، لإنهاء القتال في حلب، موضحا أن جولة المحادثات الجديدة ضمت السعودية وقطر في حين لم يتم دعوة إيران حليفة سوريا، حسب وكالة رويترز.
وقال كيري في مؤتمر صحفي في واشنطن عقب اجتماعات مع وزراء من كوريا الجنوبية "لا أقبل على هذه (المحادثات) بإحساس عال من التوقعات ولا شيء مبنيا على الثقة."
وأضاف كيري "أدعو روسيا للجلوس إلى هذه الطاولة في جنيف بجدية من أجل إيجاد وسيلة بسيطة -وهي ما نقدمها- للتأكد من أن الإرهابيين المعروفين باتوا في واقع الأمر منعزلين."
في الأثناء قال دبلوماسي كبير بحلف شمال الأطلسي (الناتو) نقلا عن معلومات لأجهزة مخابرات غربية، إن سفنا حربية روسية قبالة ساحل النرويج تحمل قاذفات مقاتلة، من المرجح استخدامها لتعزيز هجوم نهائي على مدينة حلب المحاصرة، خلال أسبوعين.
وتأتي محادثات جنيف بعد اجتماع بين الولايات المتحدة وحلفائها يوم الثلاثاء، بهدف تنسيق الجهود للتوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار.
ورأس مايكل راتني المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا وفد واشنطن، في حين أرسلت روسيا خبراء عسكريين لم يكشف عن أسمائهم.
وتؤيد روسيا اقتراحا من الأمم المتحدة لإجلاء مقاتلين جبهة فتح الشام من القطاع الشرقي المحاصر في حلب في مقابل وقف إطلاق النار، إلا أن الفصائل الثورية ترفض ذلك على اعتبار روسيا تتعامل مع جميع الفصائل المعارضة على إنها "فصائل إرهابية".
وانهار وقف إطلاق النار السابق في أيلول/ سبتمبر الماضي، ومنذ ذلك الحين تشن روسيا وسوريا حملة قصف مكثفة على شرق حلب دمرت خلالها مستشفيات وقتل المئات من المدنيين.
ودعت بريطانيا إلى جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة. وتدعو مسودة قرار للمجلس إلى فتح تحقيق خاص مستقل يحدد المسؤولين عن انتهاك القانون الدولي بما في ذلك جرائم محتملة ضد الإنسانية.