خشية من تدخل تركي.. "ب ي د" يسرق قمح تل أبيض السورية - It's Over 9000!

خشية من تدخل تركي.. "ب ي د" يسرق قمح تل أبيض السورية

بلدي نيوز – (علاء نور الدين)
تعمل الميليشيات الكردية في مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا على الإسراع بتنفيذ مجموعة من الإجراءات "الاحترازية" كما وصفها مصدر محلي من المدينة، مع تزايد الحديث عن اقتراب معركة تحرير الرقة من تنظيم "الدولة" بمشاركة تركيا "العدو اللدود لهذه الميليشيات".
وأكدت مصادر محلية من المدينة لبلدي نيوز (رفضت الإفصاح عن هويتها)، أن الميليشيات الكردية، تسابق الزمن في تنفيذ هذه الإجراءات، حيث بدأت ميليشيا (PYD) بنقل مخزون "صوامع" المدينة من الحبوب إلى مدينة عين العرب (كوباني) منذ يوم أمس الخميس.
وأوضح المصدر أن إفراغ المدينة من مخزونها الغذائي، يأتي ضمن عدة إجراءات تعمل على تنفيذها الميليشيات الكردية ضمن المدينة، منها نقل عوائل القياديين في هذه الميليشيات إلى عين العرب والقامشلي وغيرهما، وذلك بالتزامن مع تصاعد الحديث عن مشاركة تركيا بمعركة تحرير الرقة، ورفضها مشاركة الميليشيات الكردية فيها.
في السياق، أكد ناشطون أن ميليشيا (PYD)، نظمت اليوم الجمعة "احتفال" في مقر "دار الشعب" بمناسبة تخريج دفعة من عناصر ما يسمى بـ "الدفاع الذاتي"، مشيرة إلى أن هذا الاحتفال يتضمن الإعلان عن بدء حملة التجنيد الاجباري لأهالي المنطقة ضمن صفوف هذه الميليشيات.
وأشار الناشطون إلى أن هذا "الاحتفال"، جاء بعد وصول "الشرطة العسكرية" إلى تل أبيض، صباح الخميس، حيث سيبدؤون العمل (الاعتقال بهدف التجنيد)، اعتبارا من يوم غد السبت، وأوضحوا أن هذا الإجراء يأتي بعد عدد من حالات الانشقاق قام بها مجموعة من الشباب كانوا منخرطين في صفوف ميليشيا "قسد" والتي تشكل "بي ي د" عمودها الفقري.
أحمد علي، وهو أحد الناشطين الإعلاميين من المدينة، قال إن "الميليشيات الكردية تدرك تماماً حقيقة ما ستخسره في حال تم الاتفاق مع تركيا للمشاركة في معركة تحرير الرقة، وعلى وجه الخصوص في مدينة تل أبيض (كبرى مدن الرقة ومناطقها سكاناً ومساحة)، إذ أنها (أي بي ي د) تعلم أن المدينة من الغالبية العربية والتركمان، وليس بمقدورها الصمود أمام الجيش السوري الحر المدعوم من أهالي المنطقة والمدعوم تركيا، لذا تسعى لسرقة كل ما يمكن إلى مناطق بغالبية كردية كمدينة عين العرب".
ويؤكد العلي بحديثه لبلدي نيوز، أن هذه الميليشيات ستفرغ المدينة باستمرار من مقدراتها وبنيتها التحتية كلما تطور الحديث عن تدخل تركي وفصائل من الجيش السوري الحر، محذراً من تأثيرات هذه الإجراءات على أهالي المنطقة، وخصوصاً فيما يتعلق بالغذاء والصحة، حيث تعيش المدينة حالة أشبه بالحصار.

مقالات ذات صلة

زاخاروفا"موسكو تدعم سوريا وشعبها والحفاظ على استقلالها وسيادتها"

آخر تحديث.. "ردع العدوان" على بوابة حلب أهم المواقع التي سيطرت عليها

آخر التطورات.. المناطق التي سيطرت "ردع العدوان" في يومها الثالث

تجاوزت المئتين.. وسائل إعلام موالية تنشر اسماء قتلى النظام في "ردع العدوان"

نحو 20 قتيلا وعشرات الجرحى بقصف النظام وروسيا على شمال غرب سوريا

السويداء تعلن التضامن والتأييد لعملية "ردع العدوان" شمالي سوريا