بلدي نيوز – (متابعات)
اتهم "فولفغانغ إشينغر"، السفير الألماني السابق ورئيس مؤتمر ميونيخ للأمن، أوروبا بالفشل في الصراع الدائر في سوريا، وقال إشينغر في حوار مع صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية، نشر أمس الاثنين، إن "ما يحدث في سورية هو عار على أوروبا".
وأوضح إشينغر أنه على الرغم من أنه من السهل أن تشير بأصابع الاتهام إلى روسيا والولايات المتحدة - اللتين تؤيدان جانبين متعارضين في الحرب التي بدأت في عام 2011 - إلا أن أوروبا فشلت في تحمل مسؤوليتها في الصراع، وقال إنه يجب على أوروبا أن تستخدم حوافز سياسية ومالية للتأثير على الأطراف المتحاربة في سوريا، حسب ما نقل دويتشه فيليه الألماني.
وأضاف إشينغر، الذي يترأس مؤتمرا دوليا للأمن تستمر فعالياته لمدة ثلاثة أيام، والذي يجمع زعماء العالم ووزراء خارجية ودفاع في العاصمة البافارية، أنه "من الممكن أن تعد أوروبا بتقديم مليارات الدولارات لإعادة أعمار سوريا، مقابل الحفاظ على وقف إطلاق النار.
كما اتهم إشينغر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاستفادة من الأشهر الأخيرة للرئيس الأمريكي باراك أوباما في الحكم، لتحدي دور واشنطن كشرطي العالم.
وقال: "إنه (بوتين) يود إقامة نظام عالمي جديد ويأمل في أن يقوم في عام 2017 بعمل صفقة استراتيجية استنادا إلى فرص متكافئة مع الرئيس الأمريكي الجديد".
من جانبه الاتحاد الأوربي يرى في انتهاكات النظام اهانة للعالم كله وليس فقط لأوربا، فقد دان الاتحاد الاحد الماضي، وأكدت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني والمفوض الأوروبي للشؤون الإنسانية خريستوس ستيليانيدس في بيان أن "المعاناة العشوائية التي لحقت بالمدنيين الأبرياء هي انتهاك غير مقبول للقانون الإنساني الدولي".
وندد المسؤولان بغارات النظام ورسيا فضلا عن "الاستهداف المتعمد" لقافلة مساعدات إنسانية الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى "قطع إمدادات المياه عن غالبية المدنيين الذين لا يزالون في المدينة" واعتبرا أن المعاناة التي تسببها الهجمات "إهانة" للعالم كله.