بلدي نيوز – (متابعات)
وجهت السويد واستراليا، اليوم الاثنين، نداء طالبت فيه الأولى روسيا والنظام على وقف قصف حلب، بينما دعت أستراليا موسكو لممارسة ضغط على بشار الأسد لوقف القصف.
وقالت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم، في تصريح لتلفزيون السويد الرسمي (STV)، أنّ القصف العنيف الذي يتعرض له المدنيون في مدينة حلب، يبعث الحزن في نفوس الجميع، وأنّ "المشاهد المروّعة لانتشال الأطفال من تحت الأنقاض، ورؤية جثث المدنيين في الشوارع واستهداف المراكز الصحية، أمر لا يطاق ولا يمكن تحمّله"، حسب وكالة الأناضول.
ودعت فالسروم نظام الأسد وروسيا إلى وقف فوري لاستهداف مدينة حلب، مشددةً في الوقت ذاته على وجوب تنديد المجتمع الدولي بهذا القصف.
ووجّه رئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم ترنبول، نداءً إلى روسيا، حثها فيه على ممارسة ضغوط على نظام الأسد لإلزامه بوقف إطلاق النار.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به للصحفيين في مدينة سيدني الاسترالية، وأوضح فيه أنّ وقف إطلاق النار انهار عقب الاعتداء على قافلة المساعدات الإنسانية قبل عدة أيام، وأشار إلى أن موسكو تلعب دوراً حساساً في إعادة تفعيل وقف إطلاق النار بسوريا، من خلال الضغط على نظام بشار الأسد.
ولفت ترنبول إلى أنّ نظام الأسد يحصل على دعم من إيران ومجموعات أخرى أيضاً، مبيناً أنّ الدعم الروسي هو الضمانة الوحيدة لاستمراره وبقائه على رأس السلطة في البلاد، داعياً الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى ممارسة الضغط على النظام باسم الإنسانية ودعوته إلى الالتزام بوقف إطلاق النار.
وتابع ترنبول قائلاً "انهيار وقف إطلاق النار كان مأساوياً... مدينة حلب تواجه خطر الزوال، ولكي يتمكن المجتمع الدولي من إيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي حلب... يجب الالتزام بوقف إطلاق النار".
وتعرضت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، الاثنين الماضي، لقصف جوي في سوريا، وتبادلت روسيا وأمريكا الاتهامات بشأن المسؤولية عن القصف، وتشن قوات النظام والقوات الجوية الروسية حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة الجيش الحر تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين منذ انتهاء الهدنة الروسية الأمريكية في 19 سبتمبر/أيلول الجاري، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من أسبوع.