بلدي نيوز – (كنان سلطان)
في ظل التقدم الذي يحققه تنظيم "الدولة" على حساب قوات النظام، وارتفاع أعداد القتلى -التي كشف عنها عقب الغارة الجوية من قبل التحالف الدولي على مواقع لقوات النظام، كشفت مصادر محلية، بأن نظام الأسد نقل سجناء محكومين بأحكام جنائية مختلفة من عدة سجون وعلى وجه الخصوص من دمشق، للزج بهم في معاركه ضد تنظيم "الدولة" في محافظة دير الزور.
وفي السياق، قالت "صفحة دير الزور تذبح بصمت" على صفحتها الخاصة في فيسبوك، أن النظام نقل عددا من السجناء عبر مروحياته إلى محافظة دير الزور، للزج بهم في جبهات القتال في مواجهة تنظيم "الدولة".
وعن ذلك تحدث الناشط معاوية الخضر، وقال "عمد النظام إلى الاستعانة بالسجناء منذ اللحظات الأولى من عمر الثورة، وهم جميعا من أرباب الأحكام الجنائية، هذا الأمر كان في بدايات الثورة".
وأضاف الخضر لبلدي نيوز "أفرج النظام عن محكومين من سجن دير الزور وزجّ بهم في صفوف الشبيحة آنذاك، بعد أن أقنعهم النظام بأن ثمة أناس يسعون لتخريب البلد، ما لبث أن اكتشف بعضهم كذب النظام ليعلنوا تخليهم عنه لاحقا".
وأشار الخضر إلى أن الفترة الأخيرة تشهد أفعالا مشابهة ومتزايدة، حيث أخرج النظام عددا من السجناء ومن كافة المحافظات، من المحكومين بأحكام تصل إلى الإعدام، جميعهم وصلوا إلى دير الزور بهدف قتال تنظيم الدولة إلى جانب قواته.
ويرى الناشط الخضر أن هذه الخطوة تندرج في سياق سياسة النظام الطائفية المبنية على الزج بأبناء الطوائف الأخرى حتى المجرمين منهم في حربه ضد السوريين، للتخفيف عن أبناء طائفته، منوها إلى الحملة التي أطلقها مؤيدو النظام تحت عنوان "الكرسي إلك والقبر لأبنائنا" بمحافظات الساحل.
ولفت الخضر إلى أن النظام ومن خلال الزج بالسجناء والمحكومين في معاركه، إنما يسعى للتخفيف من ضغط الإنفاق المادي الكبير الذي يخصصه لشبيحته المنظمين على هيئة مليشيات، مثل لواء صقور الصحراء الذي قوامه من أبناء الساحل، حيث تلقوا تدريبات على يد القوات الروسية ويخصص لهم أجورا عالية، فضلا عن الاستفادة من المجرمين والقتلة ممن يقتلون بدم بارد.
يشار إلى أن النظام يتحصن في عدد من المواقع والأحياء بدير الزور، فيما يسيطر تنظيم الدولة على مساحات واسعة من المدينة والريف، ويحاول استكمال سيطرته على كامل المحافظة من خلال الهجمات المتكررة على قوات النظام.