بلدي نيوز
قالت مصادر إعلاميّة محلية إن نظام الأسد اتخذ إجراءات تنص على استخدام خطوط الاتصالات الأرضية بدلا من اللاسلكية، بعد تفجير أجهزة اتصال لميليشيات حزب الله في لبنان وسوريا.
ونقل موقع "صوت العاصمة" المحلي عن مصادر قولها إن أصدر تعميما أمنيا لجميع الفروع الأمنية والعسكرية بإطفاء الأجهزة اللاسلكية وفصل المركزيات واستخدام خطوط الاتصال الأرضية.
وكتب وزير التموين، والاتصالات سابقا لدى نظام الأسد "عمرو سالم"، يوم الخميس 19 أيلول/ سبتمبر منشورا حول تفجير أجهزة الاتصال، وذكر أن "ما حدث ليس اختراقاً معلوماتيا ولا سبقا تقنيا وكفى تهويلاً وإثارةً للرعب بين الناس".
وذكر أن انفجار بطارية البيجر أو الهاتف الخليوي أو جهاز اللاسلكي هو أشبه بحريق لا يؤذي إلا محليًاً ولا يمكنه إحداث الأذى الذي حصل، وتحدث عن وجود حشوة ناسفة يتم بث رسالة أو تردد معين يجعل هذه الحشوة تنسف.
الاختراق الذي حصل هو عبارة عن خيانة واضحة ممن قام بتزويد هذه الأجهزة والتقصير بفتح وفحص نموذج منها قبل استعمالها للبحث عن أية عبوات داخلها، وجدد تمجيد رأس النظام معتبرا أنه كان مخلصا له.
واستطرد بأن ما حدث ليس انتصاراً معلوماتياً فتلك العبوات صغيرةً أو كبيرةً لا تحتاج إلى بيجر ولا بطارية ليثيوم ولا هاتف ذكي ويمكنها أن تزرع في سيارة أو غسالة أو هاتف أرضي أو خزانة ذاهبة إلى جهة مستهدفة.
وتابع أن الجريمة خيانة وتقصير الخيانة بتسهيل زرع العبوات أو بإفشاء الجهة التي تذهب إليها الأجهزة، فانتقوا من حولكم، لأن من يقوم بالطعن يجب أن يكون قريبا وموثوقا.
وأضاف أنه أما التخويف وطلب إزالة اللاسلكي من الانفيتر، فهو كلام تافه لا صحة له، وإذا لم يكن أخد قد زرع مادة ناسفة الجهاز لا يمكن لأحد أن يفجرها بشكل قاتل عن بعد.
وكانت أكدت مصادر متطابعة أن ميليشيات حزب الله أبلغ جميع عناصره في لبنان وسوريا بالتخلي فورا عن تلك الأجهزة ومن ضمنها Pager الذي يعتبر جهاز نداء، شائع الاستخدامات بين صفوف الميليشيات الإيرانية.
هذا وتشير مصادر صحفية بأن اختراق إسرائيل لمئات الأجهزة اللاسلكية التابعة لحزب الله وتفجيرها لم يقتصر في مناطق لبنانية، بل قطع الحدود ووصل سوريا، وسجلت عدة حالات في دمشق، القنيطرة، حلب، وريف إدلب الشرقي، وأماكن انتشار الميليشيات الإيرانية في المنطقة الشرقية بدير الزور.