بلدي نيوز
قال إيثان غولدريتش، مساعد نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، إنّ القوات الأميركية ستبقى في سوريا، نافياً أي نية لدى إدارة الرئيس جو بايدن لسحبها.
وأوضح غولدريتش أن الولايات المتحدة ملتزمة بشراكتها مع القوات المحلية في سوريا (في إشارة إلى قوات قسد) والتي تهدف إلى منع عودة تنظيم داعش، وتثبيت الاستقرار.
وأشار غولدريتش إلى أن الولايات المتحدة تدرك التحديات المستمرة في سوريا، لكنها ترى أهمية مواصلة الجهود لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، بما في ذلك منع ظهور التهديدات الإرهابية مجدداً.
وأكد غولدريتش التزام الولايات المتحدة بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، موضحاً أن واشنطن قد تعهدت بتقديم 593 مليون دولار في الربيع الماضي لدعم السوريين.
ووفق المتحدث، منذ بداية "النزاع"، قدمت الولايات المتحدة ما يزيد على 18 مليار دولار كمساعدات للشعب السوري داخل البلاد وللاجئين في الدول المجاورة.
وأشار في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن الوضع الإنساني في سوريا ما زال صعباً، حيث يعيش 90% من السوريين تحت خط الفقر.
ورغم التحديات، يعتقد غولدريتش أن هناك حاجة لحل شامل لـ "الأزمة"، بحيث يكون الشعب السوري في وضع أفضل دون الاعتماد على المساعدات الإنسانية.
وبخصوص موقف الولايات المتحدة من انفتاح بعض دول المنطقة على النظام السوري، وكذلك الاتحاد الأوروبي، قال غولدريتش: "بالنسبة للولايات المتحدة، سياستنا تبقى أننا لن نطبع مع النظام في سوريا حتى حصول تقدم صادق ومستدام في أهداف القرار 2254، وحتى يتم احترام حقوق الإنسان للشعب السوري، وحصوله على الحقوق المدنية التي يستحقها".
وأضاف: "نعلم أن هناك بلداناً انخرطت مع النظام، وعندما يحصل هذا الانخراط نحن لا ندعمه، بل نذكر البلدان بأنها يجب أن تستعمل هذه العلاقات للدفع نحو الأهداف الدولية المشتركة تحت القرار 2254، وأن ما يفعلونه يجب أن يصب في مصلحة تحسين وضع الشعب السوري".
ولفت إلى أن "الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بمبادئها وسياساتها وقوانينها، والطريق لتغيير العلاقة مع النظام السوري بالنسبة لنا واضحة جداً، إذا غيّرَ النظام من تصرفاته التي أدت إلى إصدار القوانين التي تم إقرارها هنا، وللسياسات التي لدينا، وإذا تغيرت هذه التصرفات والظروف داخل سوريا، فإنه من الممكن أن تكون لدينا علاقة مختلفة، لكن يجب أن يبدأ الأمر من هذا المنطلق".